الاحتلال الإسرائيلي شرد نحو 213 ألف مواطن في قطاع غزة منذ بداية أغسطس
منذ بداية شهر آب/أغسطس الجاري، أصدر الجيش الإسرائيلي تسعة أوامر إخلاء تؤثر على ما يقدر بنحو 213 ألف مواطن في خان يونس ودير البلح، وبدرجة أقل في شمال قطاع غزة.
ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، تم وضع 314 كيلومترًا مربعًا من قطاع غزة (86 في المائة) تحت أوامر الإخلاء.
ويتركز النازحون بشكل متزايد داخل المنطقة التي حددها الجيش الإسرائيلي في المواصي، والتي تستمر في الانكماش وارتفعت الكثافة فيها إلى ما يقدر بنحو 30 ألفًا إلى 34 ألف شخص لكل كيلومتر مربع مقارنة بنحو 1200 شخص لكل كيلومتر مربع قبل أكتوبر 2023.
وانخفضت مساحة المنطقة الإنسانية “كما يزعم الاحتلال- من 50.28 كيلومترًا مربعًا في 22 تموز/يوليو إلى 41.05 كيلومترًا مربعًا أو 11 في المائة فقط من قطاع غزة.
ويؤدي هذا التقلص في المساحة، إلى جانب الاكتظاظ، وانعدام الأمن المتزايد، والبنية التحتية غير الكافية والمرهقة، والهجمات الإسرائيلية المستمرة والخدمات المحدودة، إلى تفاقم الوضع الإنساني المزري لمئات الآلاف من الأشخاص الذين أجبروا على العيش داخله.
وفي 17 آب/أغسطس، أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء يؤثر على أحياء متعددة في دير البلح، بما في ذلك مخيم المغازي للاجئين بأكمله.
قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، كان يعيش حوالي 33 ألف شخص في المناطق المتضررة.
تشير الخرائط الأولية إلى أن الأمر أثر على سبعة أحياء حيث كان يعيش حوالي 13500 شخص في 18 موقعًا للنازحين.
وشملت هذه سبعة مواقع مؤقتة، وثلاثة مراكز جماعية تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومركز جماعي غير تابع للوكالة، وسبعة مواقع متفرقة.
بالإضافة إلى ذلك، أثر أمر الإخلاء على 14 منشأة للمياه والصرف الصحي، وخمس مدارس، و10 مرافق صحية، بما في ذلك مركزان للرعاية الصحية الأولية وخمس نقاط طبية عاملة.
إن الهجمات الإسرائيلية المستمرة وأوامر الإخلاء المستمرة والنقص الشديد في الإمدادات الأساسية تؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها الأسر النازحة بشكل كبير وتجعل من الصعب عليها بشكل متزايد الوصول إلى الخدمات الأساسية في مواقع وصولها.