معالجات اخبارية

إبراهيم عسلية.. عضو بخلية أفيخاي يقدم لصديقه نتنياهو خطة لإنهاء المقاومة

بعث الأكاديمي والإعلامي الفلسطيني المقيم في بريطانيا إبراهيم عسلية رسالة إلى صديقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقترح عليه فيها خطة عملياتية للقضاء على المقاومة في قطاع غزة وتشديد سبل الحصار على سكانه رغم فشل الأخير بتحقيق ذلك رغم 570 يوما من حرب إبادة طاحنة ضدهم.

واقترح عسلية العضو في خلية أفيحاي أدرعي وهي عبارة عن محموعة تنشط من دول أوروبية لتبرئة الاحتلال وتحميل المقاومة المسؤولية عن جرائمه ويتعامل مع نتنياهو كصديق؛ سبل تشديد حصار السكان في غزة.

وإبراهيم عسيلة ينحدر من قطاع غزة وغادر إلى لندن عقب انكشاف تورطه في قصص مشبوهة لكن ذلك لم يكن درسا له فاستكمل مسيرة فضائحه اللا أخلاقية في لندن.

من هو إبراهيم عسلية؟

يشتهر بقربه من المخابرات الإسرائيلية ويعرف نفسه على أنه صديق حميم لنتنياهو ويحرص على الدفاع عن جرائم الاحتلال ويشتهر بعدائه الشديد للمقاومة.

وفيما يلي النص الحرفي لرسالة إبراهيم عسلية إلى نتنياهو

 

السلام هو أقصر الطرق لتحقيق الغايات وليست الحرب فلسفة سياسية واقعية

اكتب لكً بصفتك الوحيد الذي يستطيع أن يوقف الحرب على شعبي المدني الأعزل في غزه ويغير مجرى الأحداث في التاريخ المعاصر.

أنت من يستطيع تخليص شعبي من تجار الدم والدين حماس وغيرها من التنظيمات اللاإنسانية والإرهابية الفاسدة والتي تكن عداء لشعبي الفلسطيني أكثر بكثير من عدائهم لشعبك اليهودي.

نتنياهو سأعرض عليك عرضّا وأتمنى أن يصلك خطابي هذا بأسرع وقت لأن الوقت بدا ينفد

العرض هو أن تصبح رجل سلام وحرب بآن واحد ويسجلك التاريخ على أنك قائد حربي من الطراز الأول وأن تصبح الملك داود التاني الذي حمى شعبكم من الأعداء وفي نفس الوقت تصبح رجل سلام.. الرجل الأول الذي صنع السلام مع الفلسطينيين.

نتنياهو أنت إلى الآن مجرم حرب في نظر العالم ولا تستطيع أن تسافر إلى بلدان كثيرة وحتى لو خلصت الحرب بانتصارك الساحق ستبقى مجرم حرب ومطلوب للعدالة الدولية وسيصبح مصيرك مثل مصير رئيس صربيا السابق رادوفان كرازديتش.

ان تصبح رجل سلام حائز علي جائزة نوبل للسلام هو الطريق الوحيد الذي سيجعلك صانع سلام لا مجرم حرب.. هذا هو الطريق الوحيد الذي سيوفر لكم الحصانة الأبدية من الملاحقات القضائية داخليًا ودوليّا.

نتنياهو حربكم على شعب غزة تفتقد إلى المنطق والخطة العملاتية لإنهاء حكم حماس والتنطيمات الفلسطينية في غزة.. فبدل من القصف العشوائي للخيم وللمدنيين لاستهداف من يختبئون من حماس بين الناس العزل يمكنك أن تطلب من سكان غزة كافة أن يتوجهوا إلى منطقة عازلة وأنا أقترح أن تكون شرق جباليا حيث مناطق زراعية واسعة.

تسلم هذه المنطقة لجهة دولية أو إسرائيلية وتوكل لها مهمة بناء منازل متحركه سريعة ويوكل لها توزيع الأكل والشرب للمدنيين العزل إلى حين إنهاء مهمتكم في القضاء على حماس وغيرها.

توضع بوابة مثل بوابة نتساريم حيث يمكن معرفه المدني الأعزل الذي سيدخل لهذه المنطقة الإنسانية ومن ينتمي لتنظيم فلسطيني مسلح. وبذلك تكون عزلت شعب غزه المدني الأعزل الذي يحب العيش بسلام والذي خرج ضد حركه حماس وقرف من أفعالها عن المسلحين وغيرهم من التنظيمات.

نتنياهو بعد ذلك أنت حر فيما تريد أن تفعله في كل مسلح ينتمي إلى حماس الإرهابية أو غيرها ممن بقي خارج المنطقة الإنسانية المدنية.. صدقني شعب غزة سيفرح أكتر منك في الخلاص منهم.

نتنياهو خططكم لتهجير شعبي الأعزل الذي دفع ثمن أكثر من طاقته نتيجه لأفعال حمااس هو قرار خاطيء بامتياز وساشرح لك لماذا؟.

تهجير الفلسطينين لدول آخرى يعني بكل بساطه نقل الصراع المباشر المحدود إلى صراع أكبر لا محدود.. فالفلسطيني لن ينسي من أخذ أرضه وهجره وبالطبيعي أن يقوم الفلسطينيون بهذه الدول التي هجروا إليها باستهداف إسرائيل ومصالح إسرائيل في جميع أنحاء العالم انطلاقا من هذه الأراضي. وسيأتي جيل من الفلسطينيين يحكم في هذا البلد أو ذاك وربما تكون تلك الدولة دولة نووية وعندها بدل أن تصبح حربا صغيرة تصبح حربا عالمية تنهي الوجود الإسرائيلي.

نتنياهو أقرأ ما يدور في ذهنك وأنت تحلم بإقامة إسرائيل الكبرى وتحقيق نبوءة يشيع وقامه الهيكل.

دعني أوضح لك بأن هيكلكم المزعوم أثبتت الدراسات الطوبوغرافية أنه لم يكن يوما في مكان المسجد الأقصى بل هو في مكان آخر لا يبعد كثيرًا عنه.. لقد حفرتم تحت المسجد الأقصى لمده سنوات ولم تجدوا أي دليل.

نأتي لدولة إسرائيل الكبرى وهي مملكه يهودا وسامرا التي تحلم بها أنت

باستطاعتك فعلا أن تقيم إسرائيل الكبرى بتوقيع معاهدات السلام والتطبيع مع الدول الإقليمية.. أنت تستطيع أن تحكمها سياسيًا وأن يصبح نفوذك عليها أكبر فقط بأن تصبح قائد سلام وعندها ستتوج أنت وبلدك كدرة تاج الشرق الأوسط وتصبح الدولة المركزية التي تحكم وترسم وربما تصبحون رؤوساء مجلس الدول الاقليمية.. فقط سيحدث هذا عندما تعترف بحقوق شعبي وتقرير مصيره في إقامة دولته المدنية.

سيد نتنياهو.. شعبي يصرخ وأطفاله تئن من الجوع والعطش.. تعبوا وأصبحول بدون أمل.. هل نسيت شعبي عندما استقبل أجدادك اليهود عندما فروا من الحرب في أوروبا لقد استقبلكم شعبي وقدم لكم بيته والطعام وأعتبركم إخوة لا أعداء. هل تستطيع أن ترد الجميل الآن وتعطي شعبي الفلسطيني حقه في تقرير المصير ودولته المدنية.
د ابراهيم عسلية
اكاديمي واعلامي
لندن – بريطانيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى