معالجات اخبارية
أخر الأخبار

بين حماية الاحتلال وقمع المقاومة.. دور عصابة أبو شباب في شرق رفح

كشفت القناة 12 العبرية عن تشكيل عصابة مسلحة تحت قيادة “ياسر أبو شباب” بتمويل وتسليح مباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بهدف فرض سيطرة على المناطق الواقعة تحت الاحتلال شرق رفح جنوب قطاع غزة.

وتضم هذه المجموعة نحو 100 مسلح، مدعومة أيضًا بخدمات لوجستية وأسلحة متطورة، لتكون أداة إسرائيلية في تنفيذ عمليات أمنية واستراتيجية.

دور عصابة أبو شباب

وأكد مسؤول إسرائيلي أن “الميليشيا البدوية في رفح تمثل تجربة ميدانية ناجحة أنقذت أرواحًا عديدة من جنود الاحتلال”، مضيفًا أن “نجاح هذه المجموعة قد يتيح تشكيل بديل فعلي لحركة حماس ويقرب من نهاية التنظيم في المنطقة.”

وأوضح أن الفكرة جاءت نتيجة رفض المستوى السياسي لأي حلول سياسية تقليدية مثل السلطة الفلسطينية أو قوات دولية، مما دفع الجيش إلى البحث عن حلول ميدانية مباشرة.

جرائم ضد المقاومة وفرض واقع أمني مشوه

ووثّقت الأجهزة الأمنية في المقاومة الفلسطينية تنفيذ هذه العصابة عمليات مداهمة وتفتيش لمنازل المواطنين، بالإضافة إلى تفكيك عبوات ناسفة زرعتها المقاومة لمنع تقدم الاحتلال.

وتُتهم المجموعة بقيامها بجرائم قتل وسرقة أسلحة عناصر المقاومة، في تنسيق كامل مع الاحتلال لإضعاف المقاومة في المنطقة.

وفي ذات السياق، وصفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إعلان الاحتلال الإسرائيلي لجوئه لدعم وتشكيل عصابات في قطاع غزة لإحداث الفوضى والسطو على المساعدات وارتكاب الجرائم، بأنه اعتراف رسمي بمسؤوليته عن سرقة المساعدات وأعمال الفوضى داخل قطاع غزة.

وقالت الوزارة في تصريح إن الاعتراف يمثل عجزاً وفشلاً للاحتلال بعد 20 شهراً من العدوان واستهداف متواصل لمنتسبي أجهزة الشرطة والأمن.

ومن جانبه، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تعاون مباشر بين محمود الهباش، مستشار رئيس السلطة محمود عباس، وزعيم مجموعة مسلحة تنشط جنوب قطاع غزة وتُعرف باسم جماعة ياسر أبو شباب، والتي تتلقى دعمًا وتدريبًا من دولة عربية غير معلنة، بإشراف وتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب تقرير نشرته قناة i24NEWS العبرية، نقلاً عن مراسلها المتخصص بالشأن العربي باروخ يديد، فإن الهباش يتواصل شخصيًا مع أبو شباب، في وقت أكد فيه مصدر سياسي رفيع في رام الله للقناة أن “كل شيء يتم بعلم وموافقة الرئيس عباس”.

ويأتي هذا الدعم ضمن خطة الاحتلال الإسرائيلي، المدعومة بشكل مطلق من الولايات المتحدة، لفرض “منطقة آمنة” تخدم مصالح الاحتلال وتُضعف المقاومة، وسط استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 179 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى