معالجات اخبارية
أخر الأخبار

فوضى أمنية في مصر.. قافلة الصمود تواجه الضرب والترحيل

شهدت قافلة “الصمود”، التي تضم نشطاء من دول عربية وإسلامية وأوروبية، سلسلة من الانتهاكات الجسيمة أثناء محاولتها التوجه إلى معبر رفح البري، ضمن مسعى شعبي دولي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا.

 اعتداءات على النشطاء واحتجاز شخصيات دولية

وتعرض عدد من المشاركين في القافلة، خلال وجودهم في الأراضي المصرية، لاعتداءات عنيفة نفذها بلطجية، وفق ما أظهرته مشاهد مصوّرة، مما أدى إلى إصابة عدة نشطاء، بينهم النائب التركي فاروق دينتش.

شاهد بالفيديو “اضغط هنا“.

وأكد حزب “هدى بار” التركي أن حالة النائب مستقرة، محذرًا من تعرض مواطنين أتراك آخرين لمخاطر جسيمة تهدد حياتهم، وطالب السلطات التركية بالتدخل السريع لدى القاهرة.

 أنقرة تحتج ومظاهرات أمام السفارة المصرية

وتزامنًا مع هذه التطورات، شهدت العاصمة التركية أنقرة مظاهرة غاضبة أمام السفارة المصرية، مساء الجمعة، مطالبة بالإفراج عن النشطاء الأتراك المحتجزين في مصر، ووقف التضييق الأمني على المشاركين في “المسيرة العالمية إلى غزة”.

وصعّدت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية، حيث أقدمت على احتجاز عدد من الأجانب القادمين للمشاركة في القافلة، وتم ترحيل بعضهم قسرًا.

ووفق مصادر أمنية ومنظمين، فإن السلطات منعت أكثر من 40 ناشطًا من التقدم نحو سيناء، وقامت بمصادرة جوازات سفرهم على بعد 45 كيلومترًا من القاهرة.

 المسيرة العالمية إلى غزة

وتضم المبادرة الدولية نحو 4,000 ناشط من أكثر من 50 دولة، كانوا ينوون السير مسافة 50 كيلومترًا وصولًا إلى معبر رفح سيرًا على الأقدام، لكن العشرات منهم واجهوا قرارات ترحيل فورية من قبل السلطات المصرية.

وأكد المنظمون التزامهم الكامل بالسلمية واحترام القانون المصري، مطالبين البعثات الدبلوماسية بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين المشاركين.

وفي تطور متزامن، أوقفت قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر قافلة “الصمود” القادمة من تونس عند مشارف مدينة سرت، مطالبة بالحصول على “موافقة أمنية”.

وتضم القافلة أكثر من 1,500 مشارك من دول مغاربية وتتحرك بنحو 350 مركبة، بانتظار السماح لها بدخول مصر والانضمام إلى الجهد التضامني نحو غزة.

 قافلة الصمود تواجه الضرب والترحيل

وقال الناشط عصام الجشي إن السلطات المصرية اعتدت على النشطاء في المطار ورفضت السماح لهم بالدخول، قبل أن تقوم بترحيلهم دون أي مبرر رسمي.

من جهته، أكد بلال ناجح، أحد المرحلين، أنه أُبعد برفقة آخرين يحملون جنسيات أوروبية ومغاربية دون إصدار قرار قانوني أو وثيقة ترحيل.

ويأتي هذا التحرك الشعبي والدبلوماسي في ظل مجازر مستمرة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أودت بحياة أكثر من 182 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب 11 ألف مفقود، في سياق توصَفه منظمات حقوقية بـ”الإبادة الجماعية” المدعومة أميركيًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى