الأردن تطرد مرضى غزة وتعرض حياتهم للخطر في ظل الحصار

أثار قرار الأردن بترحيل مرضى غزة الذين يتلقون العلاج على أراضيه، موجة قلق وغضب واسعة بين العائلات الفلسطينية، بعد أن تم تبليغ أول 8 عائلات من المرضى بضرورة العودة إلى القطاع.
وجاء القرار في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الخدمات الطبية والأدوية، ما يضع حياة هؤلاء المرضى، خصوصاً الأطفال والمصابين بأمراض مزمنة، أمام خطر حقيقي.
مرضى غزة في الأردن
وتطلّع مرضى غزة الذين وصلوا الأردن ضمن برامج علاجية طارئة إلى إكمال علاجهم في مستشفيات مجهزة وذات رعاية طبية عالية، في ظل تدهور النظام الصحي في القطاع بسبب الحرب المستمرة والحصار.
وحذّرت العائلات من أن قرار الإعادة إلى غزة جاء بشكل مفاجئ ودون أي إشعار مسبق، مشيرة إلى أن العديد من المرضى لم يُكملوا علاجهم بعد.
وقالت العائلات إن العودة إلى غزة تعرض حياة المرضى للخطر بسبب نقص المستشفيات والمعدات الطبية والأدوية الأساسية، وانتشار الأمراض والأوبئة في القطاع.
الأردن يفاقم معاناة المرضى
وأشار بعض العائلات إلى أن عمليات سابقة للعودة من الأردن شهدت مصادرة أدوية وحليب وملابس عند معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، ما يزيد من مخاوف الأهالي بشأن المعاملة والاحتياجات الضرورية عند العودة هذه المرة.
ووصف الأهالي القرار بـ”غير إنساني وفظيع”، مؤكدين أن الأردن، بدلاً من ضمان استكمال علاج المرضى، فضل الإرجاع على حياة الأطفال والمرضى الآخرين.
ويعكس قرار الأردن تجاهلاً واضحاً للجانب الإنساني، ويضع حياة مرضى غزة وذويهم في خطر حقيقي، حيث يحتاج المرضى في هذه المرحلة إلى أقصى درجات الرعاية الطبية، إلا أن القرار يزيد من معاناتهم ويعيدهم إلى واقع صحي مأساوي، في ظل استمرار الحصار والقتال.