معالجات اخبارية
أخر الأخبار

فتح ترفض وقف الحرب على غزة وتلوّح بحرب أهلية داخلية

عكست تصريحات جبريل الرجوب الأخيرة أزمة عميقة داخل القيادة الفلسطينية، حيث بدا أن حركة فتح لا تزال تعيش في عزلة عن نبض الواقع في قطاع غزة.

وفي وقت كان سكان القطاع يعانون من حرب مستمرة ومعاناة يومية، رفضت فتح أي جهود عربية أو فلسطينية لوقف النزيف، معتمدة على تهديدات داخلية زادت من تعقيد المشهد السياسي.

وهذا الموقف عكس انحيازًا واضحًا لأجندات سياسية ضيقة، وابتعادًا عن الأولويات الحقيقية لشعب يعاني الحصار والدمار، مما طرح تساؤلات حول جدوى الخطاب السياسي الحالي في مواجهة التحديات الحقيقية.

رفض فتح لأي تحركات لوقف الحرب

وجدد جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، رفض حركته لأي تحركات فلسطينية أو عربية تهدف إلى وقف الحرب المستمرة على قطاع غزة التي امتدت لنحو عامين.

وفي حوار مع صحيفة “المصري اليوم”، أكد الرجوب رفض اللجنة الإدارية التي اقترحتها مصر لتشكيل إدارة قطاع غزة بعد الحرب، معتبرًا الخطط الإسرائيلية التي يرسمها نتنياهو عقبة رئيسية أمام وقف الإبادة.

وحذّر الرجوب حركة حماس من “الحرب الأهلية” في حال عدم التوافق معهم بشأن المرحلة القادمة، مطالبًا إياها بتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، وقال: “أنصح حماس أن تبادر بالإعلان عن استعدادها لتسليم سلاحها”.

رفض عباس يعرقل تشكيل اللجنة الإدارية لغزة

ووفقًا لتقارير صحيفة “هآرتس” العبرية، فقد وصلت الجهود المصرية إلى مراحل متقدمة للتوافق بين فتح وحماس على تشكيل لجنة إدارية مشتركة لإدارة غزة، لكن طلب محمود عباس بنزع سلاح حماس أوقف هذه المساعي.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر فلسطينية أن عباس لم يصدر قرارًا رسميًا لتشكيل اللجنة، مما أدى إلى توقف الجهود وعدم تحقيق تقدم، بعد فشل آخر لقاء بين ممثلي الحركتين في القاهرة.

 السلطة تدعم حصار غزة

وفي تصريح صحفي، أكد قيادي فلسطيني أن تصريحات قادة الاحتلال والسلطة الفلسطينية منسقة سياسيًا وإعلاميًا بهدف تشويه المقاومة ونزع سلاحها، مشيرًا إلى أن المقاومة ليست معنية بالسيطرة على الحكم ورفضت سابقًا إدارة غزة بسبب شروط السلطة.

وأشار إلى أن السلطة تحاول إدخال المقاومة في خلافات سياسية لا تخصها، لتنفيذ مخطط إسرائيلي يسعى لنشر الفوضى وتحويل غزة لساحة صراع داخلي.

وأوضح أن السلطة لم تقدم دعمًا حقيقيًا لأبناء غزة خلال الحصار، بل فرضت عقوبات تشمل قطع رواتب الموظفين ومنع العلاج والدواء منذ 2017.

ووجه القيادي اتهامات للسلطة بالتخاذل في الضفة الغربية، حيث تتعاون مع الاحتلال في ملاحقة المقاومين، وتسعى لتضليل الشعب الفلسطيني لحماية الاحتلال، متهمًا قيادات السلطة بالخيانة الوطنية.

وأكد القيادي أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لتغيير قيادته الحالية التي تخدم مصالح الاحتلال، وأن الأيام المقبلة ستشهد تحولات مصيرية في المشهد السياسي، مطالبًا بتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال وأدواته بعيدًا عن المصالح الضيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى