غزة تختنق.. 14 ألف مريض بلا علاج و235 ضحية للجوع والحصار

حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من تدهور خطير في القطاع الصحي بقطاع غزة، حيث لا يزال أكثر من 14,800 مريض بحاجة إلى علاج عاجل ومنقذ للحياة، غير متوفر داخل القطاع بسبب الحصار المستمر.
وفي منشور له على منصة “إكس”، دعا غيبرييسوس إلى إعادة فتح مسارات التحويل الطبي بين غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، قبل فوات الأوان، مشيرًا إلى أن التأخير قد يعني فقدان المزيد من الأرواح.
إجلاء محدود للمرضى وسط استمرار المعاناة
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تمكنت من إجلاء 32 طفلًا و6 بالغين من غزة، برفقة 99 مرافقًا، إلى عدد من الدول لتلقي العلاج.
-
إيطاليا استقبلت 25 طفلًا و6 بالغين.
-
بلجيكا استقبلت 5 أطفال.
-
تركيا استقبلت طفلين.
ورغم هذه الخطوات، شددت المنظمة على أن هذه الجهود محدودة جدًا مقارنة بحجم الأزمة الصحية في القطاع.
انهيار المنظومة الطبية في غزة
وفي السياق، قال مدير مجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية، إن المستشفيات في غزة تعاني من انهيار شبه كامل في قدرتها على معالجة الجرحى والمرضى، نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأشار أبو سلمية إلى ظهور بكتيريا خطيرة تتسبب في التهابات شديدة قد تؤدي إلى الوفاة أو بتر الأطراف، فضلًا عن ارتفاع حالات الإصابة بـ الشلل الرخو وتزايد الوفيات الناتجة عنه.
كما لفت إلى انتشار الأمراض الجلدية بين السكان بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وانعدام المياه النظيفة، ونقص أدوات النظافة الأساسية.
المجاعة تفتك بالأطفال والرضع
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 235 شهيدًا منذ بداية الحصار المشدد، بينهم 106 أطفال.
-
الضحايا البالغون بلغ عددهم 129 شخصًا، منهم 19 امرأة و75 من كبار السن.
-
نحو 40 ألف رضيع يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية.
-
أكثر من 250 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من نقص غذائي حاد.
-
نحو 1.2 مليون طفل يعيشون في حالة انعدام أمن غذائي شديد.
وأكد المكتب الإعلامي أن سياسة التجويع التي ينفذها الاحتلال تمثل جريمة حرب ممنهجة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك الفوري لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.