شبكة أفيخاي تفشل في ترويج سردية الاحتلال حول تباطؤ تسليم جثث الأسرى
منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، سعت شبكة أفيخاي عبر حساباتها الرسمية إلى الترويج لفكرة أن حماس تتباطأ في ملف تسليم رفات وجثث الأسرى.
وهذا الخطاب الإعلامي احتوى على دعوات صريحة لاستئناف العمليات العسكرية والتحريض على الاغتيالات، في محاولة لإعادة تصعيد الوضع وخلق ضغط على المقاومة إعلامياً وسياسياً.
المقاومة وملف جثث الأسرى
وعلى الرغم من هذه الحملة الإعلامية، تمكنت المقاومة الفلسطينية من قلب المعادلة، حيث تم تسليم غالبية جثث الأسرى في أول أيام الاتفاق، مؤكدة بذلك التزامها الفعلي بالملف الإنساني وحسم أي محاولة إسرائيلية للترويج لفكرة التباطؤ.
ولم يقتصر الرد على الجانب الميداني فقط، بل قام الوفد المفاوض بجهود مكثفة أمام الوسطاء والإدارة الأمريكية لتوضيح التعقيدات التي تواجه عملية تسليم الجثث، بما في ذلك البحث عن باقي الجثث في مواقع مختلفة داخل قطاع غزة.
كما تم إشراك الصليب الأحمر واللجنة المصرية في عملية البحث والتسليم، بما يضمن شفافية العملية ويكشف محاولات الاحتلال لتسييس هذا الملف الإنساني.
وفي خطوة إضافية، أصدرت كتائب القسام بياناً أكدت فيه جاهزيتها للعمل على استخراج جثث الأسرى الصهاينة داخل “الخط الأصفر”، بالتزامن وفي كل الأماكن، ضمن إطار إنهاء هذا الملف بشكل كامل.
إسقاط السردية الإسرائيلية
وتُظهر هذه الإجراءات تضارب السردية الإسرائيلية التي حاولت تصوير المقاومة على أنها متباطئة، وبذلك، تم تحويل النقاش من اتهامات إعلامية إلى عمل عملي وموضوعي، يوضح أن المقاومة قادرة على إدارة الملفات الإنسانية الدقيقة رغم محاولات الاحتلال لتسييسها.
ومنذ اليوم الأول للحرب على غزة، بدأت شبكة أفيخاي نشاطها المكثف لترويج روايات الاحتلال، حيث ركزت على هجوم متواصل على المقاومة الفلسطينية، وتحميلها مسؤولية ما حدث في غزة من دمار متجاهلة جرائم الاحتلال.
ولم تقتصر هذه الحسابات على نشر الأخبار، بل تضمنت تحريف الوقائع والترويج لاتهامات مباشرة، في محاولة لإعادة صياغة الرأي العام المحلي والدولي بما يخدم أجندة الاحتلال ويشوه صورة المقاومة.





