تحليلات واراء

رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة بعيون فلسطينية

قوبل الرد الفلسطيني الذي قدمته حركة حماس على الإطار العام لمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بترحيب كامل في الشارع الفلسطيني سواء على الصعيد الشعبي أو الفصائلي.

وقالت الفصائل في بيانات منفصلة إن رد حماس إيجابي ويعبر عن نبض الشعب الفلسطيني، داعية لتوفير ضمانات حقيقية لإنهاء الحرب العدوانية على قطاع غزةد

فقد رحبت حركة المبادرة الوطنية بالرد، مؤكدة أهمية ضمان أن يكون وقف إطلاق النار مقدمة لوقف شامل للحرب العدوانية على قطاع غزة.

يعبر عن نبض الفلسطينيين

وشددت المبادرة في بيان على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية لأهالي جميع غزة دون استثناء عبر المؤسسات الدولية وتحديدًا الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية وضرورة إزالة مراكز التوزيع الإسرائيلية/ الاميركية التي تحولت إلى مصائد لموت الفلسطينيين.

وأشارت إلى ضرورة ضمان الافراج عن أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين وخاصة ذوي الأحكام العالية وضرورة فتح معابر رفح في الاتجاهين لضمان عودة النازحين وعلاج المرضى والجرحى المحتاجين للعلاج خارج غزة.

وأكدت المبادرة أهمية توفير الضمانات لانسحاب القوات الإسرائيلية للمواقع التي كانت فيها بيناير عند تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الأول تمهيدا لإنسحابها الكامل من غزة.

وأكدت أهمية تأكيد ضمانات الوسطاء باستمرار المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار حتى إنجاز وقف شامل للحرب العدوانية الإجرامية على قطاع غزة.

وحذرت المبادرة من مخاطر اقدام “إسرائيل” على خرق اتفاق إطلاق النار بعد إنجازه كما فعلت في المرة الأولى ما يستدعي توفير ضمانات بالزام “إسرائيل” باحترامه وضمان وصول المساعدات بشكل كامل لغزة.

رد حكيم

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أعلنت عن تأييد الخطوات الحكيمة بخصوص صفقة التبادل ووقف العدوان على غزة التي أنضجتها حماس بعد التشاور مع الفصائل الفلسطينية.

وقالت الجبهة في بيان إنه وبعد عديد جولات التفاوض المعقدة والصعبة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال التي خاضتها حماس وبالتنسيق والتشاور مع الفصائل التي كانت تتعثر نتيجة مراوغة قادة الاحتلال بدعم وغطاء أمريكي ظنا منه أنه قادر من خلال المحرقة والمذبحة ضد شعبنا العظيم الصابر المجاهد على فرض شروطه السياسية والأمنية المذلة.

لكن ونتيجة تضحيات شعبنا وصموده والبطولات التي لامثيل لها في التاريخ فثمة ملامح اتفاق تم التوصل إليه يعكس قوة ومتانة الإرادة السياسية للمفاوض الفلسطيني ممثلا بحماس ما يحفظ كرامة شعبنا ويثمر تضحياته المباركة العظيمة ويضمن وقفا نهائيا للحرب النازية الصهيونية الأمريكية وانسحاب الاحتلال من غزة وفق تعهدات الوسطاء والضامنين. وفق البيان.

وقالت: “ندرك مدى ألاعيب الاحتلال وداعميه وبالذات الإدارة الأمريكية المخادعة ونحمل تلك الأطراف سلفا أي تلاعب من شأنه تقويض الجهود التي بذلت لتحقيق الصيغة الأخيرة التي وافقت عليها حماس والفصائل الفلسطينية”.

قدر من المسؤولية

جبهة التحرير الفلسطينية رحبت برد حماس على الورقة المقدمة من الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة؛ مبينة أنه على قدر كبير من المسؤولية بهدف وقف العدوان والابادة الجماعية والتدمير الممنهج والتجويع ضد شعبنا.

وأكدت ضرورة التمسك بالضمانات التي تكفل استمرار وقف إطلاق النار والتفاوض عبر الوسطاء لانهاء العدوان ورفع الحصار والانسحاب الكامل من قطاع غزة.

وحذرت من محاولات الاحتلال الالتفاف والغدر لتفريغ الاتفاق من جوهره وخاصة تدفق المساعدات الإنسانية عبر الامم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية .

وأشارت إلى ضرورة شمول الاسرى ذوي المحكومات العالية والمؤبدات.

من جهتها دعمت حركة فتح – الانتفاضة موقف حماس الكامل والمسؤول بشأن المبادرة المصرية القطرية لوقف العدوان على قطاع غزة.

ورأت فتح في بيان رد حماس خطوة مسؤولة تهدف لحماية شعبنا الفلسطيني، ووقف حرب الإبادة والتجويع المتواصلة على أهلنا الصامدين.

واعتبرت أن المبادرة تشكّل مدخلًا سياسيًا وإنسانيًا لوقف المجازر وتحقيق مكاسب سياسية مشروعة لشعبنا، بما يضمن رفع الحصار، وادخال المساعدات الغذائية والطبية، وانسحاب قوات الاحتلال، وإعادة الإعمار.

رد مسؤول لحماية شعبنا

وحيت موقف حماس على شجاعتها السياسية، داعية لتوحيد الموقف الفلسطيني بمواجهة الاحتلال، ورص الصفوف ودعم قرار المقاومة التي تدافع عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.

من ناحيتها قالت جبهة النضال الشعبي إنها تقدر عاليا الجهد الذي قامت به حماس في الوصول لوقف العدوان على شعبنا في غزة.

ورأت الجبهة في بيان أن الإخوة في حماس تمتعوا بقدرة عالية من الحرص والمسؤولية على حماية حقوق شعبنا الفلسطيني، الذي يتعرض منذ عامين لعدوان مستمر من جيش الاحتلال، بهدف ابادة الشعب الفلسطيني وتدميره ماديا ومعنويا ، بالإضافة إلى حرب الجوع والتجويع التي يمارسها بحق شعب اعزل منكوب.

وذكر أن هذه الممارسات بحق شعبنا لا يمكن مقارنتها الا بالممارسات النازية المدانة من كل دول العالم واحراره.

أما حزب الشعب فأعلن عن ترحيبه ودعمه للرد الإيجابي الذي قدمته حماس بشأن وقف إطلاق النار، مشددًا على ضرورة أن تتواصل المشاورات بين القوى لمواجهة العقبات المتوقعة من “إسرائيل” في المفاوضات على تطبيق الاتفاق، ولتحصين القضايا الرئيسية بما يضمن الوقف التام للعدوان والانسحاب وآلية دخول وتوزيع المساعدات من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها ومؤسساتها المختلفة.

وأكد حزب الشعب في تصريح ضرورة وحدة ومواصلة الجهود كافة لوضع اتفاق وقف إطلاق النار موضع التنفيذ الفوري، وإلزام اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال والعدوان بتطبيق الاتفاق، وضمان عدم خرقه.

وشدد على سرعة تنفيذ وقف إطلاق النار وتأمين المساعدات والاحتياجات كافة لسكان قطاع غزة وقطاعاته المختلفة ومنشآته، واستمرار الجهد من أجل انسحاب قوات وأجهزة الاحتلال منه وفك الحصار عنه.

تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وصف رد حماس على مبادرة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالإيجابي، ويستجيب لحاجة شعبنا إلى فترة هدوءٍ يتنفس فيها بعض أكسجين الحياة بعد كل هذا القتل والتدمير والتجويع والإبادة.

ودعا التيار في بيان الإخوة بحماس إلى فعل كل ما يلزم لجهة إنجاح الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة وصولًا إلى وقف المجازر اليومية والمعاناة المستدامة لأهلنا في القطاع الصامد، وبما يساهم في الحد من الجرائم التي يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الغاشم وبنيامين نتنياهو وحكومة اليمين المتطرف الذين برهنوا طيلة الوقت على أنهم لا يريدون وقف الحرب، ويسعون لتنفيذ مخططات التوسع والإبادة والتهجير، وهو أمر وقف شعبنا في وجهه على مدى شهور الحرب الطويلة، وسيواصل مواجهته حتى كنس الاحتلال عن أرضنا ووطننا.

كما أيدت طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة خطوات المفاوض الفلسطيني بشأن صفقة التبادل ووقف العدوان على غزة التي قادتها حماس.

وقالت الطلائع في بيان إنه بعد الجولات والمفاوضات الصعبة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال التي خاضتها حماس وكانت تتعثر نتيجة تعنت ومراوغة قادة الاحتلال بدعم وغطاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ظنا أنه قادر من خلال المذابح والابادة الجماعية ضد شعبنا العظيم الصابر المجاهد على فرض شروطه السياسية والأمنية المذلة.

وأكدت أنه ونتيجة تضحيات شعبنا وصموده وبطولات رجال المقاومة تم الاتفاق والتوصل إليه هذا يعكس قوة ومتانة الإرادة السياسية للمفاوض الفلسطيني ممثلا بحركة حماس.

يعكس قوة ومتانة المفاوض الفلسطيني

وأشارت إلى أن هذا الاتفاق يحفظ كرامة شعبنا و تضحياته العظيمة وانسحاب العدو من قطاع غزة وفق تعهدات الوسطاء والضامنين.

وبينت أها تدرك مدى ألاعيب الاحتلال والإدارة الأمريكية المخادعة؛ محملة تلك الأطراف سلفا أي تلاعب من شأنه تقويض الجهود التي بذلت لتحقيق الصيغة الأخيرة التي وافق عليها المفاوض الفلسطيني.

بينما قالت حركة المجاهدين إن الموقف الوطني المسئول الذي أبداه الوفد الفلسطيني المفاوض بقيادة الإخوة في حركة حماس ينم عن حرص ومسئولية عالية حيث تحلى بالجدية والمرونة في سبيل إنجاح جهود الوسطاء لوقف الحرب الغاشمة على شعبنا الأبي في قطاع غزة..

وطالبت الحركة في بيان الضامنين والوسطاء بتحمل مسئولياتهم تجاه جدية الموقف الفلسطيني وايجابيته وضرورة إلزامهم للعدو الصهيوني الذي اعتاد على المماطلة ونقض العهود.

حركة الأحرار باركت رد المفاوض الفلسطيني على مقترح وقف إطلاق النار، والذي قدمته حماس، مبينة أنه مبني على مسؤولية ووعي وطني عالي، صادر عن إرادة سيادية، مستندة على الثوابت الوطنية، ومتوشح بحنكة سياسية، تخدم وتحقق مصالح شعبنا في ظل تغول ومكر الاحتلال.

وطالبت الحركة في بيان الوسطاء والضامنين بتحمل مسؤولياتهم تجاه إيجابية الرد الفلسطيني وجديته، وقطع الطريق على أي تجاوزات من الطرف الصهيوني الذي ما فتئ يتلاعب في حياة شعبنا ومقدراته، ويمعن في نقض العهود والاتفاقيات.

لجان المقاومة في فلسطين بدورها ثمنت الموقف الوطني الجاد والمسؤول والحرص الكبير الذي قدمه الوفد المفاوض بقيادة حماس وإبدائه أقصى درجات المرونة اللازمة لإنجاح جهود الاخوة الوسطاء من أجل التوصل لاتفاق وقف الحرب والعدوان على شعبنا في قطاع غزة .

وذكرت اللجان في بيان أن الوفد الفلسطيني المفاوض قدم بعد عقد مشاروات ونقاشات مستفيضة مع كافة الفصائل موقفاً إيجابياً وواعداً بعد الانتهاء من المشاورات .

ودعت الوسطاء لإلزام الاحتلال بالموافقة على ما وافقت المقاومة عليه، ما من شأنه أن يوقف أكبر وأعظم محرقة عرفها التاريخ ضد شعبنا الفلسطيني المظلوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى