اللجان الشعبية تكشف مخطط تهجير غزة وأسماء العملاء

أصدرت اللجان الشعبية في مدينة غزة بياناً دعت فيه أبناء الشعب الفلسطيني إلى التحدي والصمود لإفشال ما وصفته بمخطط الاحتلال النازي، مؤكدة أن شعب فلسطين لا ينكسر وأن محاولات الاحتلال السابقة لتهجير أهل غزة فشلت وسيفشل المخطط الحالي أيضاً.
وأضافت اللجان أن الهدف من عملية احتلال غزة يشمل جمع المواطنين في معسكر (سجن) خيام كبير في رفح يديره مجموعة من المرتزقة والعملاء، واعتقال وقتل الوطنيين والمثقفين من أبناء الشعب عبر فرزهم على الحلابات والحواجز، ومحاصرة وبدء العملية في المحافظات الوسطى بنفس النهج ومن ثم خانيونس لجمع المواطنين في نفس المكان، وتهجير مئات الآلاف من المواطنين إلى دول فقيرة وخطيرة، وعمل تجمعات لهم كالسجون من الخيام.
وأكدت اللجان أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق والأرض، وأن غزة هي قاهرة الغزاة، مشيرة إلى أن العدو جرب كل الأساليب في حرب الإبادة وفشل في تهجير أهالي غزة وإفراغها من سكانها، وأن محاولات الاحتلال الحالية ستفشل أيضاً، معربة عن يقينها بأن هذه اللحظات الأخيرة من عمر حكومة نتنياهو الفاشية وسيندحر إلى مزابل التاريخ، وأن النصر قادم بإذن الله.
وأضافت اللجان في بيانها تعليمات واضحة لأبناء الشعب وكل القوى الوطنية والإسلامية وإخوانهم المسيحيين لإفشال المخطط، مشددة على ضرورة الصمود والثبات وعدم مغادرة محافظة غزة والاكتفاء بالتنقل داخل غزة والشمال، وعدم الانصياع لتعليمات العدو عند محاصرة أي تجمع، والتحرك بشكل جماعي والانتقال لمكان آخر عند الضرورة، مع التأكيد على أن العدو لا يملك الجرأة للسيطرة أو الإمساك بأحد.
وقالت اللجان إنه يمنع النقل أو النشر عن مواقع العدو من منصاتهم الوطنية، وعلى نشطاء الشعب تجاهل تعليماته، مؤكدة على ضرورة التكامل والتكافل وتجسيد معالم الوحدة والأخوة بين المواطنين، والاستنفار وتصوير وتوثيق كل أعمال العدو وإرسالها للنشطاء والإعلاميين لفضحهم، وتشكيل لجان شعبية ثورية في كل أماكن النزوح للاستماع لتوجيهاتهم والحفاظ على الشعب ومقدراته.
وأضافت اللجان أنها تتابع الوضع عن كثب، مطمئنة شعبها بأن النصر والفرج قريب، وحذرت المواطنين من الانصياع أو التعامل مع الخونة وعملاء العصر، وهم ياسر أبو شباب ورامي حلس وأحمد جندية وأحمد السماعنة، مؤكدة أنها على موعد قريب مع تنفيذ حكم الإعدام بهم وتعليقهم في ساحات غزة.
وختمت اللجان بيانها بالتأكيد على أن كل هذه الإجراءات تأتي في إطار حماية الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقه في الأرض والكرامة، وأنهم مستمرون في جهودهم لمواجهة محاولات الاحتلال والتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني وصموده.
تداعيات تهجير غزة
وفي السياق، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إن هناك تداعيات إنسانية خطيرة للنزوح القسري للأهالي الذي يسعى الاحتلال لتنفيذه في مدينة غزة والشمال.
وأضاف أن الاحتلال يعمل على إخلاء محافظتي غزة والشمال وإجبار آلاف السكان على النزوح القسري لمناطق يدعي أنها إنسانية وسط وجنوب القطاع.
وأشار إلى أن مخطط الاحتلال التهجيري يهدف لإجبار مليون ونصف المليون من سكان مدينة غزة والشمال على النزوح وسط وجنوب القطاع، مؤكداً أن الاحتلال دمر أكثر من 85 بالمائة من منازل المواطنين والبنى التحتية في منطقتي الشجاعية والتفاح، وأكثر من 70 بالمائة من مناطق الزيتون وصبرا وجباليا وجباليا النزلة والبلد شمالي القطاع.
وأضاف أن المنطقة التي يحاول الاحتلال إجبار سكان مدينة وشمال غزة على النزوح إليها لا تتجاوز سوى 12% من مساحة القطاع، وأن الاحتلال يخطط للزج بأكثر من 2 مليون من سكان غزة في سجن مطبق يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية.