أيمن العالول يحرّض على سلاح المقاومة ويتبنّى رواية الاحتلال في غزة

بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة، يخرج بعض الأصوات العربية والفلسطينية لتبرير هذه الجرائم وتبرئة المجرم الحقيقي، عبر تحميل المقاومة مسؤولية ما يجري.
ومن بين هذه الأصوات يبرز اسم الصحفي الفلسطيني أيمن العالول، الذي تحوّل من مراسل ومحرر صحفي إلى شخصية مثيرة للجدل متهمة بخدمة أجندات مشبوهة وترويج رواية الاحتلال.
أيمن العالول ورواية الاحتلال
واشتهر أيمن العالول بتصريحاته التي تحاول ربط استمرار القصف والدمار في غزة بوجود المقاومة، معتبرًا أن الاحتلال يضرب الأبراج والمنازل بسبب وجود المقاتلين، في محاولة خبيثة لتحميل الضحية ثمن جرائم الجلاد.
وهذا الخطاب يصفه نشطاء فلسطينيون بأنه حيلة قذرة تستهدف تأليب الحاضنة الشعبية على المقاومة، عبر تصويرها وكأنها السبب المباشر في معاناة الناس، بدلًا من تحميل الاحتلال المسؤولية عن جرائمه.
التحريض على المقاومة وسلاحها
ولم يكتفِ العالول بالتشكيك في جدوى المقاومة، بل ذهب أبعد من ذلك عبر التحريض المباشر على سلاحها، واعتباره سببًا للفوضى والانقسام.
وخطاب كهذا يتقاطع بشكل واضح مع الحملات الدعائية التي يقودها الاحتلال وأذرعه الإعلامية، والتي تحاول ترسيخ صورة المقاومة كـ”عبء” على الفلسطينيين، ودفع الناس للقبول بفكرة الاستسلام.
أيمن العالول وشبكة أفيخاي
ويعتبر العالول أحد أبرز الوجوه المرتبطة بما يعرف بـ”شبكة أفيخاي” وهي شبكة إعلامية تعمل على تضليل الرأي العام الفلسطيني والعربي من خلال ترويج الأكاذيب عن المقاومة، وبث الشائعات التي تخدم الاحتلال.
سياسيًا، يُعرف عن العالول قربه من تيارات تتقاطع مع مشاريع إقليمية مرتبطة بالتطبيع مع الاحتلال، ما يفسر طبيعة خطابه الإعلامي الذي يهاجم المقاومة الدينية والوطنية على حد سواء.
وخطاب أيمن العالول يتجاوز حدود الرأي الإعلامي العابر، ليشكّل أداة ضمن الحرب النفسية التي تستهدف صمود الشعب الفلسطيني ومعنوياته في مرحلة شديدة الحساسية، ففي الوقت الذي يواجه فيه الفلسطينيون في غزة القصف والحصار، يظهر هذا الخطاب المشبوه ليزرع الشكوك، ويشوّه صورة المقاومة، ويوفّر غطاءً دعائيًا يخدم الاحتلال وأهدافه.