معالجات اخبارية
أخر الأخبار

إفشال مخطط تجسسي خطير في غزة بعد القبض على عميل ميداني

كشفت مصادر أمنية في قطاع غزة عن نجاح وحدة أمن المقاومة في ضبط عميل خطير تورط في تنفيذ مهام تجسسية لصالح الاحتلال الإسرائيلي داخل المناطق المدمرة بفعل العدوان.

وأشارت المصادر إلى أن العميل، ويدعى (م.ط)، نفّذ عمليات ميدانية حساسة تضمنت زراعة أجهزة تنصت وتجسس في مواقع حيوية سبق أن استهدفها الاحتلال، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء بينهم أطفال ونساء ومدنيون.

وأكدت المعلومات أن العميل كان يتلقى أوامره مباشرة من ضابط في جهاز المخابرات الإسرائيلي، الذي كان يطلب منه مغادرة الموقع فورًا بعد إرسال موقع الهدف، تمهيدًا لقصفه.

القبض على عميل ميداني

وبحسب التحقيقات الجارية، فقد كان العميل يحصل على أجهزة التنصت من خلال نقاط توزيع مساعدات أقامها الاحتلال في جنوب القطاع، حيث كان يلتقي بضابطه المشغّل الذي يُسلّمه “كرتونة مساعدات” تحتوي على معدات تجسس متطورة.

وجرى تدريب العميل على تركيب هذه الأجهزة وزرعها داخل الأبنية المدمرة أو قرب تحركات المقاومين، في مشهد يعكس مدى دناءة الأساليب الاستخباراتية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وأكدت الجهات الأمنية أن التحقيق مع العميل ما زال جاريًا، وأن الفترة المقبلة ستشهد نشر اعترافات إضافية حول طبيعة المهام التي كُلّف بها، والنتائج المأساوية التي تسبب بها.

جمع معلومات أمنية وتجنيد عملاء

وبالتوازي، كشفت مصادر أمنية في غزة عن تحركات مشبوهة لشركة أميركية تُدعى GHF، تعمل تحت مظلة “العمل الإغاثي” لكنها تُستخدم كغطاء لنشاطات أمنية واستخباراتية.

وبحسب معلومات أمن المقاومة، فإن الشركة تتحرك عبر جمعيات محلية وشخصيات عشائرية، وبتنسيق مباشر مع ما يُعرف بـ”عصابة أبو شباب”، بهدف شرعنة وجودها داخل القطاع.

وأثبتت التحقيقات  أن الشركة استُخدمت في تنفيذ عمليات اعتقال واغتيال وتجنيد عملاء، فضلًا عن إجراء تحقيقات ميدانية مع مواطنين أثناء تسليم “المساعدات”.

كما أكدت المصادر امتلاك الأجهزة الأمنية وثائق موثقة تُثبت استغلال الشركة لنشاطها في المجال الإنساني لأغراض أمنية، منها التواصل مع ناشطين ومبادرين لجمع معلومات حساسة.

وفي ضوء ما سبق، قررت الجهات المختصة في قطاع غزة حظر أنشطة شركة GHF بالكامل، واعتبار التعامل معها أو تسهيل نشاطها مخالفة أمنية خطيرة، يُحاسب مرتكبها قانونيًا دون استثناء أو تبرير.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي كامل، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 197 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى