معالجات اخبارية
أخر الأخبار

صور المساعدات تملأ الشاشات والجوع يفتك بأطفال غزة

يعيش قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة مع تفاقم المجاعة واستمرار الحصار الخانق، في وقت تروّج فيه بعض وسائل الإعلام المصرية، صورة مضللة توحي بأن المساعدات الإنسانية تصل بشكل كافٍ إلى السكان المنكوبين.

وعلى أرض الواقع، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسة ممنهجة تُعرف بـ”هندسة الفوضى والتجويع”، تاركًا آلاف العائلات تصارع الجوع وانعدام الأمن الغذائي في ظل حصار خانق.

36 شاحنة فقط لا تكفي لمليونَي جائع

وفي يوم السبت الماضي، لم يدخل قطاع غزة سوى 36 شاحنة مساعدات إنسانية فقط، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وهذه الكمية الهزيلة لا تغطي سوى جزء يسير من الاحتياجات اليومية للسكان، التي لا تقل عن 600 شاحنة يوميًا من المواد الغذائية والوقود لتأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع.

وعندما وصلت هذه الشاحنات القليلة، تعرضت معظمها للنهب والسرقة بسبب الفوضى الأمنية التي يكرّسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد، لتُباع محتوياتها لاحقًا في الأسواق بأسعار باهظة لا يستطيع معظم السكان تحملها.

وهذا الواقع المؤلم يعكس المأساة الإنسانية التي يواجهها أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع المحاصر.

إعلام مصري يروج للتضليل

وفي الوقت الذي تواصل فيه معاناة سكان غزة وغياب أي تحرك دولي جدي، تستمر بعض وسائل الإعلام المصرية في تقديم صورة مضللة ومغلوطة تُظهر وصول الشاحنات القليلة كإنجاز إنساني ضخم.

وهذا التضليل الإعلامي يخفي حقيقة أن الجوع يفتك بالأطفال والمرضى وكبار السن، وأن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم يومًا بعد يوم، وسط صمت دولي مخزٍ.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي استمرار جريمة التجويع وإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات، محملاً الاحتلال الإسرائيلي والدول المتواطئة معه المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية.

ودعا إلى فتح المعابر فورًا وإدخال المساعدات الغذائية وحليب الأطفال بكميات كافية لإنقاذ أرواح المدنيين من خطر الموت جوعًا، محذرًا من أن استمرار هذه السياسة يعمق المأساة الإنسانية في القطاع بلا هوادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى