معالجات اخبارية

علي الشريم يبحث عن اللجوء بعد فضائحه في الضفة

اتهم ناشطون ومصادر فلسطينية علي الشريم، المعروف بتقديم “مبادرات” لأهالي غزة من الضفة الغربية، بـ”استغلال التبرعات” وتحويل جزء كبير منها لأغراض شخصية خلال الحرب الأخيرة على غزة.

وثبت أن التقارير التي نشرها عن صرف الأموال مضللة وغير دقيقة، وتهدف لإقناع المتبرعين بالاستمرار في الدفع، بينما يذهب جزء كبير من الأموال للتجار المستغلين.

سرقة علي الشريم

وهاجم الناشط الفتحاوي صالح ساق الله علي الشريم، متهمًا إياه بسرقة ثلث التبرعات وتحويل الباقي لأغراض شخصية، محذرًا من أن الشريم يستخدم هذه الأموال لتبييض صورته أمام المتبرعين وإخفاء حجم الفساد المالي.

ومن أبرز الأمثلة على هذا الاستغلال، شراء سيارة فاخرة من نوع رينج روفر وسط الأزمة، ما يثير تساؤلات حول مصادر الأموال الحقيقية.

علي الشريم والسلطة

ولا يعمل الشريم بشكل مستقل، بل يُعد جزءًا من منظومة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ويهدف نشاطه إلى طمس أي مظاهر تضامن شعبي مع غزة.

بالإضافة إلى تشويه المقاومة الفلسطينية، وتحويل الغضب الشعبي بعيدًا عن الاحتلال الإسرائيلي، مستغلاً عضويته في نقابة الصحافيين والمصداقية الزائفة التي تمنحها له كواجهة إعلامية ضمن شبكة أفيخاي، التي تعمل على توجيه الرأي العام الفلسطيني بما يخدم الاحتلال والسلطة معًا.

وبعد سلسلة فضائح مالية وسياسية كشفت عن استغلاله للتبرعات وتشويه صورته، وبعد أن شاهد الشريم الوضع الصعب في الضفة الغربية وضعف السلطة الفلسطينية في إدارة الأزمات، أعلن أنه بدأ البحث عن اللجوء إلى دولة أوروبية.

من هو علي الشريم؟

علي الشريم ناشط مثير للجدل، هارب من غزة ومقرب من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقد أقام سابقًا في بلجيكا قبل أن يستقر حاليًا في رام الله.

ويستخدم منصاته وواجهته المدنية لنشر التضليل الإعلامي وتبرير السياسات الأمنية للسلطة الفلسطينية، ويمثل مثالًا على توظيف النشاط المدني والإعلامي كأداة سياسية، حيث يجمع بين الولاء للسلطة والانحياز للأجندات الخارجية، ويستمر في التحريض على حساب المصداقية والحقيقة.

ومن مواقفه، نشر محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي يشكك في مواقف المقاومة الفلسطينية ويحمّلها مسؤولية الدمار والقتل في غزة، كما حاول تعطيل أي حراك شعبي داعم لغزة في رام الله، ضمن حملة ممنهجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى