معالجات اخبارية

الإمارات تمهد لتهجير غزة.. إغاثة على مقاس “إسرائيل”

تحت غطاء المساعدات الإنسانية، تشق دولة الإمارات العربية المتحدة طريقها بثبات إلى قلب المخطط الإسرائيلي في قطاع غزة وهو تهجير أهله.

فبينما تتعرض مناطق مدينة غزة وشمالها للقصف والتدمير، تغدق أبوظبي بمشاريع على جنوبي القطاع، في انسجام تام مع خطة إعادة تشكيل الخريطة السكانية.

آخر تجليات هذا الدور كانت عبر السفينة الإغاثية التاسعة التي أبحرت من ميناء خليفة نحو العريش، محملة بـ 7 آلاف طن مساعدات، لتدخل لاحقًا لجنوب غزة.

تزامن مع تدشين خط مائي يربط محطات تحلية إماراتية بمصر بخزانات خانيونس بطاقة مليوني جالون يوميًا باستجابة لحاجة لنازحي الجنوب وليس أي مكان آخر.

لكن خلف هذا السخاء الظاهري تتكشف خيوط خطة أكثر خطورة، إذ أزالت مصادر دبلوماسية الستار عن اتفاق مباشر بين الإمارات والحكومة الإسرائيلية لتمويل مشاريع في جنوبي القطاع عبر جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، لتجهيز مناطق إيواء دائمة للنازحين.

هيئة البث الإسرائيلية بدورها أكدت وجود لقاء سري ضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع محمد بن زايد في أبوظبي.

اللقاء ركز ـوفق الهيئة- على تنسيق مشاريع إغاثية بإطار تطبيق خطة إعادة توزيع السكان وفرض أمر واقع جديد على القطاع.

وينسجم مع المخطط تحويل منطقة المواصي إلى مركز ثقل مع وجود مئات آلاف النازحين فيها.

وبينما تسوق الإمارات مشاريعها كمساعدات إنسانية، فإنها عمليًا تثبت التهجير القسري وتحولها لمحور استقرار مؤقت، يبقي الناس بظروف خانقة خاضعة للسيطرة.

مراقبون حذروا من أن مشاريع الإمارات تتجاوز أنها دعم إنساني مسيس ومشبوه إلى تطبيق حرفي لخطط إسرائيلية تمرر مراحل اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتطبيق “صفقة القرن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى