#نحن_نتذكر.. حملة لمجابهة أكاذيب إعلام السعودية والإمارات ضد غزة

أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج #نحن_نتذكر للتنديد بتحريف الإعلام السعودي للحقائق حول غزة، وجاء ذلك بعد نشر قناة العربية، وقناة الحدث، وجريدة عكاظ أخباراً مسيئة تتهم مقاومي غزة بالوهمية وتسخر من كلمات قادة المقاومة، مثل خطاب الشهيد إسماعيل هنية، الذي لم تُبثّ كلمته بالكامل، بينما تُعلن خطابات قادة الاحتلال مسبقاً وتُنقل بلا تحريف.
وشهدت المنصات تنديداً بتبرير المحللين السعوديين للمجازر الإسرائيلية، حيث وصفوا قتل المدنيين في منازلهم وأحيائهم بأنه “عمليات عسكرية” تستهدف مسلحين، في موقف اعتبره كثيرون ضلوعاً إعلامياً في سفك دماء الفلسطينيين.
وركز المشاركون في الهاشتاج على إنكار الاحتلال في الإعلام السعودي، ووصف القتل الجماعي للمدنيين، بينهم مئات الشهداء أثناء الصلاة، بالإرهاب، مؤكدين أن الإعلام يُعيد إنتاج رواية الاحتلال بدلاً من نقل الحقيقة الإنسانية.
ويُظهر هذا الغضب الشعبي حجم الاستياء من الانحياز الواضح في التغطية الإعلامية، ما يسلط الضوء على الدور الفعلي الذي يلعبه الإعلام الخليجي في تشكيل الرأي العام حول الصراع في غزة.
الإعلام الخليجي وحرب غزة
وتوضح التغطية الإعلامية التي قدمتها قنوات العربية والحدث وجريدة عكاظ خلال الحرب الأخيرة على غزة أن الإعلام السعودي لم يعد مجرد ناقل للأخبار، بل أصبح لاعباً فاعلاً في تشكيل وعي الجمهور العربي، من خلال استضافة محللين معادين للمقاومة، وإبراز الرواية الإسرائيلية، وتحميل حماس مسؤولية المأساة الإنسانية، يسعى هذا الخط التحريري إلى تقديم المقاومة كعبء على الفلسطينيين، بينما يُطرح الاستسلام أو التسوية كخيار وحيد لإنهاء الأزمة.
وقد وصل الانحياز الإعلامي إلى حد استحسانه من قبل شخصيات إسرائيلية مثل يائير نتنياهو، الذي رأى في تغطية هذه القنوات العربية ما عجزت عنه بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية نفسها مثل نقل الرواية الإسرائيلية إلى الجمهور العربي من خلال شاشة عربية، بأسلوب يدمج بين المصداقية الشكلية والانحياز السياسي.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “معاريف” العبرية إن من أبرز الإنجازات التي سجلتها إسرائيل في حرب المعلومات، نجاحها في تجنيد وسائل الإعلام السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن قناة العربية، وقناة الحدث، وصحيفة الشرق الأوسط السعودية، أصبحت من أبرز الأبواق لنشر الرسائل الإسرائيلية، بما يخدم الأهداف السياسية والأمنية لإسرائيل.