منى أبو عمارة تثير غضبًا بعد قولها إن الاعتراف الكندي ثمرة جهودها
واجهت منى أبو عمارة، سفيرة فلسطين لدى إيطاليا وابنة انتصار أبو عمارة رئيسة ديوان الرئاسة ومديرة مكتب رئيس السلطة محمود عباس، هجومًا وانتقادات واسعة بعد نشرها منشورًا تحدثت فيه عن “الاعتراف الكندي بفلسطين” وجهودها الدبلوماسية في كندا وإيطاليا.
ورأى ناشطون أن ما وصفته بـ”الجهود الدبلوماسية” للسلطة لا يعكس الحقيقة، مؤكدين أن الاعترافات الدولية جاءت نتيجة تضحيات الشعب الفلسطيني ودماء الشهداء في غزة، وليس بفضل السفارات أو مسؤولي السلطة.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه الشعب الفلسطيني دفع الثمن نتيجة الحصار، والاحتلال، واستمرار الانتهاكات اليومية، بينما لا تحقق السلطة أي إنجاز حقيقي على الأرض، ويبرز منشورها الأخير تناقضًا بين ما تُروج له السلطة رسميًا وبين الواقع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون.
منى أبو عمارة ويكيبيديا
وكشفت مصادر أن انتصار أبو عمارة، رئيسة ديوان الرئاسة ومديرة مكتب رئيس السلطة محمود عباس، استغلت نفوذها لترويج ابنتها منى أبو عمارة وتعيينها سفيرة للسلطة في كندا، كما وظفت زوجها وعددًا من أفراد العائلة في مناصب مهمة، بما يعكس الفساد والمحسوبية في مفاصل السلطة.
ونشطت صفحات وقنوات على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بجهاز المخابرات العامة برئاسة ماجد فرج لتسويق “بطولات وهمية” للسفيرة منى، بما في ذلك ادعاءات بأنها تتعرض لملاحقة جهاز الموساد الإسرائيلي بسبب نشاطها المؤثر ضد الاحتلال، في حملة دعائية تهدف إلى تضخيم دورها الدبلوماسي بشكل مبالغ فيه.
والدة منى أبو عمارة
تعد انتصار أبو عمارة (67 عامًا) الحاكم الفعلي للسلطة الفلسطينية، رغم أن اسمها نادرًا ما يذكر في الإعلام. انتمت لحركة فتح وتولت عدة مواقع حساسة في مكتب الرئيس منذ عام 2005، وصولًا إلى رئاسة ديوان الرئاسة عام 2018 بدرجة وزير، مع سجل حافل بالفساد المالي واستغلال موارد الرئاسة لأغراض شخصية.
وقد تورطت في سرقات بالملايين من ميزانية الرئاسة، وتستخدم نفوذها لابتزاز رجال أعمال وتسهيل مصالح عائلتها، في حين يُستثنى المواطن الفلسطيني من أي منفعة حقيقية.
ويُظهر هذا السياق أن ما يُروّج من إنجازات دبلوماسية لعائلة أبو عمارة هو مجرد واجهة إعلامية، بينما الواقع يؤكد استمرار الفساد والمحسوبية واستغلال السلطة من قبل كبار المسؤولين، دون أي مساءلة أو محاسبة فعلية.
