معالجات اخبارية

مستشفى ميداني أمريكي في حضن الاحتلال بغزة.. مشروع إنساني أم بوابة تهجير؟

أثار إعلان جمعية Samaritan’s Purse الأمريكية عن نيتها إقامة مستشفى ميداني في منطقة موراج التي تخضع لسيطرة جيش الاحتلال في قطاع غزة قلقًا واسعًا

ويحمل المشروع في طياته ظلال شك حول إمكانية أن يستخدم كأداة ضمن مخطط أوسع لتهجير أهالي قطاع غزة أو ترسيخ لمخطط جلب قوات دولية له تحت غطاء “المساعدة الإنسانية”.

ووفق وثائق فإن الجمعية أنهت الموافقات لتأسيس مستشفى يضم 80 سريرًا وقسم العناية المكثفة (ICU)، وستشرف عليه طواقم طبية أجنبية من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، مع تحديد موعد افتتاح يحتمل أن يكون في 15 أكتوبر الجاري.

الجمعية التي ستقيم المشفى يقودها فرانكلين غراهام، المعروف بدعمه العلني لإسرائيل، ويدير المشروع طبيب يدعى John Milton، قيل إنه سبق أن عمل في مشفى ناصر يمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وتعكس الهيكلية الدينية والإنجيلية التي تحملها الجمعية – تقديم خدمات باسم “المساعدة الروحية والمادية”– مخاوف من أن يكون المشروع يتضمن أهدافًا تبشيرية أو نفوذًا ثقافيًا مع الجانب الطبي.

وينظر إلى المشروع بريبة في ظل محاولات دولية لإعادة رسم الواقع في غزة بما يشمل فصل إداري عن الضفة وإشراف خارجي على المؤسسات، واشتراطات أمنية للانسحاب.

ويخشى أن يكون المستشفى إحدى هذه البوابات، إذ يمنح وجودًا طويل الأمد بمنطقة تحت سيطرة الاحتلال ما يسهم بفرض واقع جديد على الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى