معالجات اخبارية

جسور نيوز تروّج لعصابة ياسر أبو الشباب في شرق رفح

نشرت منصة “جسور نيوز” فيديو يظهر افتتاح أسواق ومراكز طبية في مناطق شرق رفح تحت سيطرة عصابة ياسر أبو الشباب، المعروف بتعاونه مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأثار الفيديو جدلًا واسعًا بين سكان غزة، الذين اعتبروا نشره محاولة لتلميع صورة العصابة وتقديمها كجهة تقدم خدمات أساسية، في حين أنها متورطة في أنشطة مسلحة داخل المنطقة.

جسور نيوز والعصابات في غزة

ويأتي الفيديو في سياق نشاط دعائي مستمر للمنصة، التي تتهمها جهات ومراقبون بتبييض جرائم الاحتلال والتحريض على فصائل المقاومة.

وقد سبق للمنصة أن لجأت إلى فبركة مقابلات مدفوعة مع سكان غزة لإيهام المتلقي بأن الشارع في غزة يحمّل المقاومة مسؤولية الحرب، في حين يغض الطرف عن العدوان والاحتلال والحصار الممتد منذ أكثر من 17 عامًا.

وتظهر بعض المقاطع أطفالًا من غزة يتحدّثون بلغة سياسية لا تتناسب مع أعمارهم، ما يشير إلى فرضية التلقين أو التوجيه المدروس، في محاولة لتشويه صورة المقاومة على لسان أبنائها.

شبكة أفيخاي وجسور نيوز

وأكدت مصادر صحفية أن وراء المنصة فريقًا من الشخصيات المثيرة للجدل، المتهمة بالتعاون مع “شبكة أفيخاي” الإعلامية لتجنيد أصوات من غزة لخدمة الرواية الإسرائيلية تحت شعارات “استقلالية” و”موضوعية”.

وتشمل الانتقادات الأخرى للمنصة تبرئة الاحتلال من جرائمه في غزة، وعرض مقابلات مكثفة لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين دون أي توازن صحفي، بهدف خلق فجوة داخل المجتمع في غزة بين من يقاوم ومن يُراد له أن يقبل الاحتلال، في سياق حملة دعائية ممنهجة تهدف إلى إعادة إنتاج الاحتلال كـ”شريك عقلاني” والمقاومة كـ”كارثة شعبية”.

وفي وقت سابق، بثّت منصة “جسور نيوز” لقاءً مع العميل ياسر أبو شباب ضمن حملاتها المثيرة للجدل، حيث روّجت من خلاله للعصابات المسلحة واستخدمت مصطلح “المناطق الإنسانية” الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي، وهو مجرد وهم إعلامي، في ظل استمرار القصف والمجازر التي تطال المدنيين في كافة أرجاء قطاع غزة.

وسبق أن حذّر منتدى الإعلاميين من نشاطات منصة “جسور نيوز” المشبوهة، معتبرًا أن ما تقوم به يشكل تهديدًا للوعي الوطني والنسيج المجتمعي في غزة، في إطار نشاط دعائي مموّل إماراتيًا يساهم في تبييض جرائم الاحتلال وتشويه صورة المقاومة على المستويين المحلي والدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى