معالجات اخبارية

المستشفى الميداني في موراج بين الرعاية الصحية والهيمنة الأجنبية

أثار إعلان منظمة ساماريتان بيرس الأميركية عن إنشاء مستشفى ميداني في منطقة موراج جنوب غزة جدلًا واسعًا، وسط مخاوف من أن تكون أهداف المشروع أقل إنسانية وأكثر ارتباطًا بالسيطرة والنفوذ الأجنبي، وفق تحقيق أجراه “موقع غزة هيرالد”.

ووفق المخطط المعلن، سيتولى المستشفى إدارة طبية من أميركا وكندا وأوروبا، بينما ستقتصر مشاركة الكوادر الفلسطينية على الحصول على موافقة وزارة الصحة في غزة.

وهذه الآلية تضع القيادات الصحية المحلية أمام قيود جديدة، ويخشَ الخبراء من أن المشروع قد يتحوّل إلى أداة قوة ناعمة لتثبيت التبعية وتقليل قدرة المجتمع الفلسطيني على إدارة قطاعه الصحي بشكل مستقل بعد سنوات طويلة من الحصار والحرب.

المستشفى الميداني في موراج

وتُروج ساماريتان بيرس لنفسها كجهة إغاثية إنسانية، لكن التحقيقات أظهرت ارتباطها بشبكات إنجيلية أميركية ذات مواقف سياسية داعمة للاحتلال الإسرائيلي، مما يثير تساؤلات حول مدى حيادها.

ويشير الخبراء إلى أن أي تدخل صحي في غزة يجب أن يحترم سيادة الشعب الفلسطيني، وإلا فإن العمل الإنساني يتحوّل إلى أداة مراقبة وتحكم تحت غطاء مساعدات إنسانية.

من يقف وراء المنظمة؟

ويرأس المنظمة فرانكلين غراهام (ويليام فرانكلين غراهام الثالث)، القس الإنجيلي الشهير وابن القس بيلي غراهام. وُلد في 1952، ويُعرف بمواقفه اليمينية ودعمه العلني لإسرائيل، بالإضافة إلى تأييده للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويقود غراهام منظمتين بارزتين جمعية بيلي غراهام الإنجيلية وساماريتان بيرس، اللتين تعملان في الإغاثة العالمية، لكن كثيرًا ما تُتهمان بربط المساعدات بأجندات دينية وسياسية.

وقد أثارت تصريحاته حول الإسلام جدلًا واسعًا، بعد وصفه الدين الإسلامي بأنه “عنيف”.

وفي فلسطين، يُنظر إليه كجهة دينية تروّج للرواية الإسرائيلية، مستغلة المشاريع الإنسانية لتعزيز النفوذ السياسي تحت ستار المساعدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى