معالجات اخبارية
أخر الأخبار

تواطؤ أم إهمال؟ أجهزة السلطة تغيب عن اعتقال غنام في نابلس

في عملية أثارت جدلًا واسعًا، اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجريح المطارد أيمن غنام من داخل المستشفى العربي التخصصي في نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وجاءت العملية وسط غياب كامل لدور أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، مما يضع علامات استفهام حول دورها في حماية المقاومين الفلسطينيين.

 غياب الحماية واستباحة المستشفى

داهمت القوة الإسرائيلية المستشفى باستخدام مركبة نقل عمومية، حيث تسللت إلى الداخل دون أن تواجه أي مقاومة تُذكر من أمن المستشفى أو أجهزة السلطة المنتشرة في المدينة.

وتم اقتياد المطارد غنام بالقوة من غرفته في المستشفى، رغم حالته الصحية الحرجة، بعد إصابته بجروح خطيرة جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية قرب بلدة عقابا في مدينة طوباس، الثلاثاء الماضي.

هذا الاقتحام الصارخ لم يقتصر على المستشفى فقط، بل جرى أيضًا انسحاب القوات الإسرائيلية بسلام دون تدخل ملموس من أجهزة الأمن الفلسطينية، مما دفع البعض إلى اتهام السلطة بالتواطؤ أو تقديم معلومات ساهمت في تنفيذ العملية.

تواطؤ السلطة أم غياب الكفاءة؟

غياب أي دور لأجهزة السلطة الفلسطينية في حماية غنام داخل المستشفى أثار غضبًا شعبيًا واسعًا، حيث تساءل الكثيرون عن جدوى وجود هذه الأجهزة إذا كانت غير قادرة على حماية المقاومين حتى في أماكن يُفترض أن تكون آمنة.

وبعض المحللين والمراقبين ذهبوا إلى أبعد من ذلك، مشيرين إلى احتمال تورط السلطة في تسهيل عملية اعتقال غنام من خلال تقديم معلومات للاحتلال الإسرائيلي عن مكان وجوده وحالته الصحية.

 رد المقاومة الفلسطينية

بالتزامن مع انسحاب القوة الخاصة من محيط مخيم العين غرب نابلس، أطلق مقاومون فلسطينيون النار على مركبات الاحتلال، في محاولة لصدها ومنع استكمال العملية.

هذا الرد يؤكد تصميم المقاومة على مواجهة الاحتلال وإفشال محاولاته المستمرة لتصفية المطاردين والمقاومين.

استهداف ممنهج للمقاومة

يُذكر أن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت ظهر الثلاثاء مركبة في بلدة عقابا، مما أدى إلى استشهاد المقاومين كرم حاتم أبو عرة ومحمد سميح غنام، بينما أصيب أيمن غنام بجروح خطيرة تم نقله على إثرها إلى المستشفى العربي التخصصي في نابلس.

هذه العملية تُبرز استمرار الاحتلال في استهداف المقاومين الفلسطينيين باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الطائرات المسيرة، ما يجعل حماية المطاردين مهمة معقدة تتطلب تعاونًا أمنيًا فلسطينيًا حقيقيًا وليس مجرد وجود رمزي لأجهزة السلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى