“بانوراما جرائم”.. هل تقود فضيحة طارق زعرب لـ”الهوامير الكبار” في السلطة؟

اتهم الكاتب السياسي عدلي صادق جهات نافذة في السلطة الفلسطينية بالضلوع في جرائم تجويع وتفقير منظمة ضد الشعب الفلسطيني عبر التنسيق المباشر مع الاحتلال، وإنشاء شبكات فساد وميليشيات “عميلة”، استغلت الحرب في غزة لتكديس الثروات على حساب الدم الفلسطيني.
وفي منشور ناري عبر صفحته في فيسبوك كتبه تحت عنوان”الإناء ينضح بما فيه”، كشف صادق عن حملة “لتصفية الحسابات” بين عناصر الفساد الفرعية في غزة، مع اقتراب نهاية الحرب، إذ بدأ “العنصر الغزاوي الفاسد المتلطّي بالدين والشرعية والأمن” بالتخلص من “أذرعه الصغيرة” التي تعاونت في جريمة الأتاوات على البضائع.
وأوضح صادق أن الإطاحة بوزير النقل والمواصلات في السلطة الفلسطينية طارق زعرب من غزة، واعتقاله بتهم اختلاس، ليست سوى تمثيلية مكشوفة للتغطية على “بانوراما جرائم” استمرت طيلة عامين من الحرب، وبإشراف حكومة “تحترف التنصل” بينما رئيسها يتقاضى راتبا شهريا يقنن بصندوق الاستثمار بـ55 ألف دولار من قوت شعب محاصر ومحروق.
واتهم صادق “العناصر الغزاوية” بالتورط في تنسيق مشبوه مع الاحتلال عبر صفقات تمرير البضائع مقابل جبايات مهينة، وسط صمت رسمي وتواطؤ واضح.
وأشار إلى أن هذه الشبكات لم تكتف بسرقة المال العام وأنشأت ميليشيات محلية “تحرس المحتل” وتكسر ظهر المجتمع.
وقال صادق: “من يلعب مع الأفاعي، يلسعه السم في النهاية… والآن وقد اقتربت لحظة الحقيقة، انقض الرأس الفاسد على الذيل التافه، ليقدّمه قربانا للجمهور الغاضب”.
وحذر الكاتب من محاولات “الهوامير الكبار” الهروب من المساءلة، مؤكدًا أن أسماءهم وأدوارهم ستُكشف، ولن تحميهم صهيونية ولا السلطة الفلسطينية.
وشدد على أن الشارع لم يعد يخاف، ولن يقبل فاسدًا واحدًا بعد الآن مهما كان غطاؤه “دينيا أو أمنيًا أو تنظيميًا”.
وختم صادق منشوره: “الصهيونية لن تحميكم.. الشعب قادم، والمحاسبة قادمة.. فاستعدوا للزلزال”.