معالجات اخبارية

“دبّروا حالكم”.. انهيار ميليشيا أبو شباب وبدء الهروب الكبير من غزة

علّق موقع “حدشوت يسرائيل” العبري على تقارير تفيد باعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي على مقترح جهاز الشاباك الذي يقضي بإمكانية نقل عناصر الميليشيات المدعومة في غزة إلى معسكرات مغلقة في غلاف غزة بعد انتهاء الحرب.

وقال الموقع إن الحرب في غزة انتهت، وإن حركة “حماس” باتت قادرة على العمل بحرية داخل القطاع، مضيفًا بسخرية: “نتمنى لياسر أبو شباب حظًا سعيدًا، وكذلك لكل المجموعات المسلحة الأخرى.”

موقف الجيش ومداولات أمنية

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول في الجيش قوله: “خلال أيام سينهي الجيش عمل عناصر ياسر أبو شباب في قطاع غزة.”

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم”، نقلاً عن الصحفي آفي برئيلي، أن الجيش اعترض خلال نقاش أمني مطوّل على مقترح الشاباك المتعلق بنقل الميليشيات إلى معسكرات مغلقة في حال انتهاء الحرب.

تقديرات الاستخبارات العسكرية

وأشارت المصادر إلى أن جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) رصد مؤشرات لاحتمال هروب بعض عناصر الميليشيات بعد حصولهم على وعود من حماس بالعفو أو الحماية، الأمر الذي يعقّد أي خطة محتملة لنقلهم أو احتوائهم.

وأضافت أن الجيش يرى أن التحكم الكامل بهذه العناصر داخل معسكرات مغلقة سيكون صعبًا للغاية في ظل استمرار التوترات الأمنية والعمليات العسكرية في القطاع.

 مخاوف داخل الميليشيات

والأسبوع الماضي، كتب الصحفي تسفي برئيل في صحيفة “هآرتس” أن عددًا من عناصر ميليشيا أبو شباب يعيشون حالة من الخوف والقلق من مصيرهم المجهول، وسط تساؤلات حول مستقبلهم في أي ترتيبات قادمة.

وأشار برئيل إلى أن بعض العناصر بدأوا اللجوء إلى وساطات غير مباشرة مع حركة حماس لضمان العفو عنهم، تحسبًا لتخلي “إسرائيل” عنهم أو تصفيتهم ضمن ترتيبات إنهاء الحرب.

 محاولات تسليم الذات

وكشفت مصادر يوم الأحد الماضي أن خمسة عناصر من عصابة أبو شباب تواصلوا مع عائلاتهم خلال الأيام الأخيرة، طالبين وساطتهم لدى أمن المقاومة للحصول على عفو مقابل تسليم أنفسهم، بعد شعورهم بتخلي قادتهم عنهم.

وأوضحت أن العناصر الخمسة، (ع.ن)، (م.س)، (ح.ص)، (س.ك)، (ن.ر)، اتخذوا هذه الخطوة عقب تلقيهم رسالة رسمية من ياسر أبو شباب وغسان الدهيني أعلنا فيها “التخلي عن مسؤوليتهم” في حال دخول أي اتفاق أو تسوية حيّز التنفيذ.

رسائل التخلي والهروب

وأكد عدد من العناصر لعائلاتهم أن ياسر أبو شباب تخلّى عنهم وتركهم لمصيرهم.

وبحسب ما نقلوا، قال أبو شباب إنهم طلبوا من الجيش الإسرائيلي دمجهم في وحدة قصّاصي الأثر، لكن ضباط الجيش أبلغوه أن الأمر يتطلب قرارًا سياسيًا وأن الجيش لن يتمكن من حمايتهم كما في أيام الحرب، لأن أي تحرك لحمايتهم سيُعتبر خرقًا للاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.

وفي رسالة حادة، قال أبو شباب لعناصره: “دبّروا حالكم، بدكم تسلّموا حالكم لحماس أنتم أحرار.”

وعندما سُئل عن خطوته القادمة، أجاب: “سنهرب أنا وغسان الدهيني وحميد الصوفي خارج غزة، والجيش الإسرائيلي سيساعدنا، لأن حماس ستصفينا في الساعات الأولى من الهدنة.”

مهام المجموعات وتواجدها

وتُعدّ مجموعة ياسر أبو شباب، المتمركزة في المنطقة الشرقية من رفح، أبرز نموذج لهذا التشكيل، وتحظى بحماية مباشرة من الجيش الإسرائيلي، إلى جانب وجود تشكيلات أخرى في مناطق متعددة.

وتشمل مهام هذه المجموعات جمع المعلومات الاستخباراتية، مراقبة المناطق المفرغة من عناصر حماس والجهاد الإسلامي، والمشاركة في ضبط الأمن في مناطق مكتظة بالنازحين جنوبي القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى