معالجات اخبارية

أفيخاي أدرعي يكرّم عملاءه لترويج الرواية الإسرائيلية على غزة

خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، لم يقتصر الدور الإسرائيلي على العمليات العسكرية، بل شمل حربًا إعلامية منظمة يقودها أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال، الذي عمل على تكريم عدد من العملاء والمتعاونين العرب الذين ساهموا في ترويج الرواية الإسرائيلية، وتقويض الروح الوطنية الفلسطينية.

حيث نشر أفيخاي أدرعي فيديو مركّب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يظهر مجموعة من العملاء وكأنهم يتلقون تكريمًا رسميًا، وهذا الفيديو لا يعكس حدثًا فعليًا، بل يُستخدم كأداة ضمن الحرب النفسية والإعلامية التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين، بهدف تعزيز صورة هؤلاء العملاء كأدوات مهمة للحملة الإعلامية.

بالإضافة إلى بث الرسائل التحريضية ضد المقاومة وتشويه صورة الفصائل الفلسطينية، والتأثير على الرأي العام الفلسطيني والعربي، وإضعاف الثقة بالمقاومة.

ومن بين هؤلاء العملاء الذين ظهروا في الفيديو حمزة المصري، أيمن العالول، مصطفى عصفور، معتز عزايزة، ومحمد منذر البطة، إلى جانب عدد آخر من الشخصيات المرتبطة بحملات تضليلية تتماشى مع الرواية الإسرائيلية.

شبكة أفيخاي

حمزة المصري

ظهر المصري كأحد أبرز الوجوه في شبكات الذباب الإلكتروني التي تهاجم المقاومة عبر منصات مثل “إكس” و”تيك توك”.

وتحت غطاء “ناشط إعلامي”، تلقى تمويلًا من جهات إسرائيلية ودول التطبيع، ونشر مواد مصوّرة وفيديوهات مفبركة تهدف إلى تقويض الدعم الشعبي للمقاومة الفلسطينية، بما يتوافق مع ما يروج له أفيخاي أدرعي.

أيمن العالول

تحوّل العالول من صحفي فلسطيني ينقل نبض الشارع إلى شخصية مثيرة للجدل، تُتهم بالتحريض على المقاومة وتقليل شأنها.

ويُعتبر العالول أحد العناصر الأساسية في ما يُعرف بـ”شبكة أفيخاي”، حيث يقوم بنشر الأكاذيب حول مقاومين في مناطق مدنية، وتشويه صورة الفصائل الفلسطينية.

مصطفى عصفور

هرب عصفور إلى أوروبا بعد تورطه في فضائح وجرائم مالية، لكنه أصبح أداة رئيسية في التحريض على الشهداء ورموز المقاومة عبر حملات ممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع الهجمات الإعلامية الإسرائيلية.

معتز عزايزة

بدأ عزايزة كمصور صحفي يوثق معاناة غزة، قبل أن يغادر القطاع في نهاية 2023، ويتبنّى خطابًا معاديًا للمقاومة، مهاجمًا أهالي الشهداء ومتفاخرًا بحصوله على جواز سفر يتيح له التنقل بعيدًا عن المأساة.

وأصبح نشاطه الإعلامي جزءًا من الحملات الدعائية التي تنسقها شبكة أفيخاي.

محمد منذر البطة

يُعد البطة أحد أبرز وجوه الذباب الإلكتروني لحركة فتح، حيث يستخدم منصاته لبث رسائل تحريضية ضد المقاومة، بالتوازي مع حملات أفيخاي.

وقد تم تعيينه رسميًا في فرنسا تقديرًا “لنشاطه الإعلامي وحملاته ضد المقاومة في غزة”، مما يؤكد التنسيق بين العملاء وشبكة أفيخاي.

أفيخاي أدرعي ووجه التكريم الإعلامي

ويُظهر الفيديو الذي نشره أفيخاي أدرعي دور هؤلاء العملاء كأدوات في الحرب النفسية على الفلسطينيين، ويعكس استراتيجية الاحتلال في تعزيز ولاء العملاء وتثبيت تأثيرهم الإعلامي.

فهؤلاء الأفراد لم يكونوا مجرد ناشطين أو صحفيين مستقلين، بل أدوات مدفوعة للتضليل الإعلامي، وتتجاوز الحرب على غزة حدود العمليات العسكرية، لتشمل حملات إعلامية ممنهجة تستهدف قلب الرأي العام الفلسطيني.

ويعكس تكريم أفيخاي أدرعي للعملاء دورهم المركزي كأدوات في هذه الحرب النفسية، وتوثيق أفعالهم أصبح ضرورة لمواجهة التضليل الإعلامي وحماية الرواية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى