معالجات اخبارية

هآرتس: الميليشيات التي دعمتها إسرائيل في غزة تفككت وانتهت

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، نقلًا عن تقديرات في الجيش الإسرائيلي، أن المحاولات الإسرائيلية لتشكيل ميليشيات مسلحة محلية في قطاع غزة، بهدف أن تكون بديلًا سياسيًا أو أمنيًا عن حركة حماس، قد فشلت بشكل كامل خلال الأشهر الماضية.

ووفق الصحيفة، فإن هذه الميليشيات التي حاول الاحتلال دعمها بالمال والسلاح والمعلومات، تفككت أو تضرّر أفرادها بشكل يمنعهم من أداء أي دور فعلي، مؤكدة أن المشروع الإسرائيلي لم يحقق أي من أهدافه المعلنة أو الخفية.

رهان فاشل على “البديل المحلي”

وبحسب التقرير، كان الجيش الإسرائيلي يتوقع احتجاجات واسعة في غزة ضد حماس على وقع الدمار الكبير وعدد الشهداء الهائل، لكن ما حدث على الأرض كان عكس ذلك تمامًا.

وقالت الصحيفة: “لم تقع احتجاجات تُذكر ضد حماس، وكل ما في الأمر بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، التي لن تُحدث شيئًا.”

ويعكس هذا الإقرار الإسرائيلي فشل الرهان على الغضب الشعبي كأداة سياسية، بعد أشهر من القصف والدمار والحصار، إذ أثبتت الوقائع أن الشارع الغزي لم ينقلب على المقاومة، بل زادت معاناته تمسكًا بها كخيار وحيد في وجه الاحتلال.

ويعترف التقرير الإسرائيلي ضمنيًا بأن الاحتلال عجز عن خلق أي جسم فلسطيني محلي قادر على منافسة حماس سياسيًا أو ميدانيًا، رغم محاولاته المستمرة لاستغلال الفراغ الإداري والإنساني في القطاع.

فمعظم هذه المجموعات التي جرى تمويلها أو التواصل معها انهارت خلال أسابيع، إما بفعل انكشافها أمام المقاومة أو بسبب فقدانها للحاضنة الشعبية التي رفضت التعامل مع أدوات مدعومة من الاحتلال.

ملاحقة العصابات والميليشيات

وفي الوقت الذي تعترف فيه الصحافة الإسرائيلية بفشل مشاريع الاحتلال لتشكيل ميليشيات بديلة أو خلق انقسام داخلي في غزة، تواصل قوة “رادع” التابعة لأمن المقاومة ضرب أوكار العملاء والمرتزقة بيدٍ من حديد، في إطار عملية الردع الجارية التي تستهدف كل من تورط في التعاون مع العدو أو حاول تهديد أمن المجتمع.

فمن خلال مداهمات دقيقة ورصد استخباري متواصل، تم تحييد عدد من العملاء، فيما يخضع آخرون للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية المختصة، في وقتٍ تشهد فيه مناطق القطاع تزايدًا في أعداد من سلّموا أنفسهم طوعًا استشعارًا لهيبة المقاومة وعدالة قضيتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى