معالجات اخبارية

من هو مؤمن الناطور؟.. صبي “بدنا نعيش” الذي انتهى مرتزقًا بجيش الاحتلال

يقول المثل: “الطريق إلى الهاوية يبدأ بخطوة صغيرة”.. وهكذا يبدو مسار مؤمن الناطور، الشاب الذي بدأ رحلته بشعار كان يطالب بحياة أفضل ويخفي أجندة أمنية، ثم وجد نفسه بنهاية الطريق بموقع يخدم الاحتلال.

الناطور الذي قدم نفسه كأحد مؤسسي حراك “بدنا نعيش” رفع شعار تحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة.

لكن مع مرور الوقت، ظهر جليًا للعلن نشاطات الحراك مرتبطة بتمويلات خارجية وأهداف تتجاوز المطالب الاجتماعية. ومع انكشافها، اختفى الناطور عن المشهد لفترة طويلة.

عاد اسم مؤمن الناطور إلى الواجهة خلال الحرب الأخيرة على غزة، لكن هذه المرة من بوابة مختلفة.

فقد ظهر عبر منصة إعلامية تدعى “جسور نيوز” وهي منصة مشبوهة متخصصة بتلميع صورة الاحتلال وتشويه المقاومة وتديرها الإعلامية العميلة هديل عويس.

منذ ظهوره الأول هناك، تبنى خطابًا مهاجمًا للمقاومة ومتعاطفًا مع رواية الاحتلال، مستخدمًا لهجة فلسطينية قريبة من الناس لإضفاء مصداقيةٍ على ما يقول.

لم يتوقف الجدل عند ظهوره ، وتصاعد بعد نشره مقالًا في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بعنوان: “غزتي مستعدة للسلام.. حماس تحاول تدميرها”.

المقال دعا إلى نزع سلاح المقاومة وفرض إدارة دولية على غزة، في انسجام تام مع الخطاب الإسرائيلي.

أثار ذلك موجة استنكار واسعة في الشارع الفلسطيني الذي اعتبر مقاله استمرارًا لمحاولات تزييف وعي الرأي العام الدولي عبر أصوات تدعي أنها فلسطينية.

بعد أيام من نشره، انتشرت صور وتسجيلات تظهر الناطور يحمل السلاح بصفوف عصابة العميل ياسر أبو شباب، وهي ميليشيا تعمل بتنسيق مع قوات الاحتلال.

الصور أظهرت مؤمن مبتسمًا وهو يقف داخل مناطق يسيطر عليها جيش الاحتلال، بمشهد أنهى كل شكوك حول تحوله من ناشط مجتمعي لعنصر ضمن أذرع الاحتلال.

مؤمن الناطور يعد واحدًا من سلسلة أوسع من محاولات الاختراق والتجنيد التي تستهدف الجبهة الداخلية في غزة وأبرزها حراك بدنا نعيش الذي تقف خلفه المخابرات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى