قيادي فتحاوي يبرر شتم العائلات الفلسطينية وسط حملة يقودها باسم عثمان

في خطوة أثارت غضباً واسعاً على مواقع التواصل، دافع القيادي في حركة فتح زاهر أبو حسين عن سلوكيات وصفت بأنها منحطة أخلاقياً، بعد تبريره الشتائم والإساءات التي طالت أعراض الفلسطينيين وعائلاتهم، في وقت تتصاعد فيه حملة إلكترونية مشبوهة يقودها أحد أبرز وجوه شبكة أفيخاي، المدعو باسم عثمان.
ويرى متابعون أن موقف أبو حسين لا يمكن عزله عن الدور الذي تؤديه شبكة أفيخاي في إدارة حملات التحريض والتشويه ضد المجتمع الفلسطيني، بهدف كسر التماسك الداخلي، واستهداف الرموز الوطنية والعائلات الكبرى بخطاب بذيء ومنظم، تشارك فيه حسابات مقربة من السلطة الفلسطينية أو محسوبة عليها.

استهداف متعمد لعائلات الضفة
وفي خطوة مثيرة للجدل، نشر المدعو باسم عثمان المقيم في بلجيكا، قائمة تضم أسماء عشرات العائلات الفلسطينية التي تستهدفها تلك الحملات، كان من بينها عائلات معروفة بتاريخها الوطني والاجتماعي مثل: أبو سنينة، الجعبري، بشارات، السلامين، مسالمة، شوامرة، حلاوة، المحتسب، نصار، صبيحات، البرقاوي، أبو هنود، الطريفي، القدومي، مناصرة، خداش، أبو عرام، نصر الدين، العواودة، وكواملة.
ونُظر إلى نشر هذه القائمة باعتباره تحريضاً مباشراً على تلك العائلات التي تمثل مكونات أساسية في المجتمع الفلسطيني، في وقت يسعى فيه الاحتلال إلى تفكيك الروابط الاجتماعية من الداخل عبر الحرب النفسية والإعلامية.
رد غاضب من العائلات
وأثارت هذه الحملة موجة غضب واسعة في الضفة الغربية، حيث عبّرت العائلات الفلسطينية عن رفضها القاطع لأي مساس بشرفها وسمعتها، مؤكدة أن هذه التجاوزات لن تمر دون رد، وأن الكرامة والعِرض خطوط حمراء لا يمكن التهاون فيها.
وأصدر تجمع شباب عائلة العواودة بياناً حادّ اللهجة، وصف فيه ما جرى بأنه “اعتداء سافر على حرائر فلسطين في وقت يُذبح فيه الشعب تحت الاحتلال والعدوان”، مشيراً إلى أن الصفحات التي تقف خلف هذه الإساءات تُدار من الخارج والداخل على حد سواء، ويقف وراءها أشخاص معروفون مثل باسم عثمان وعلي شريم.
وأكد التجمع أن أي إساءة تطال أحد أبناء أو نساء العائلة تُعدّ اعتداءً على العائلة بأكملها، مشدداً على أن العواودة في جميع أماكن تواجدهم سيتخذون كل الوسائل القانونية والعشائرية لمحاسبة المتورطين في هذه الحملات المأجورة التي تمس القيم والأعراف الفلسطينية، في وقت يحتاج فيه الشعب إلى وحدة الصف لا إلى بث الكراهية والانقسام.
من هو زاهر أبو حسين؟
ويُعد زاهر أبو حسين من الشخصيات الفلسطينية المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وشغل سابقاً مناصب في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية ومفوضية الإعلام والثقافة، لكنه استغل موقعه ومنصاته لترويج مواقف تتقاطع مع الرواية الإسرائيلية، بما في ذلك إعادة نشر منشورات المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.
ويُتهم أبو حسين بأنه أحد أبرز الأصوات التي تعمل على تشويه المقاومة الفلسطينية، عبر استخدام الخطاب الأخلاقي والاجتماعي لتبرير التحريض، وخلق حالة من الفوضى الإعلامية تخدم مصالح الاحتلال وتضعف الموقف الوطني الموحد.





