معالجات اخبارية

الغارديان: مقتل ياسر أبو شباب ضربة لجهود إسرائيل دعم عصابات عميلة

أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن مقتل ياسر أبو شباب الذي أسس عصابة مسلحة مدعومة من الاحتلال في جنوب قطاع غزة يوجه ضربة قوية لجهود دولة الاحتلال لبناء عصابات عملية ووكلاء محليين لمواجهة المقاومة.

وأبرزت الصحيفة أن ياسر أبو شباب قتل في مناطق لا يزال يسيطر عليها جيش الاحتلال في جنوب قطاع غزة المدمر، مشيرا إلى أنه كان قائد لأكبر الميليشيات العميلة وأكثرها تسليحًا التي ظهرت في غزة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية واستفادت من الدعم الإسرائيلي كجزء من استراتيجية تسليح وكلاء لمواجهة المقاومة والسيطرة على السكان.

ونبهت الغارديان إلى أن أبو شباب، الذي كان في الثلاثينيات من عمره طردته عشيرته على خلفية تعاونه وعمالته للاحتلال الإسرائيلي وكان منبوذا على الصعيد الشعبي بشكل واسع.

ولفتت إلى أنه في يونيو/حزيران الماضي، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسليح جيش الاحتلال لعصابات كوكلاء لمواجهة المقاومة.

وبحسب الصحيفة أثارت هذه السياسة الإسرائيلية انتقادات من الخبراء الذين قالوا إن مثل هذه الجماعات لا تستطيع أن تقدم بديلا حقيقيا للمقاومة خاصة حركة حماس.

وعقب مايكل ميلشتاين، ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “كانت النتيجة واضحة. سواء قُتل على يد حماس أو في اقتتال داخلي بين العشائر، كان من الواضح أن الأمر سينتهي على هذا النحو”.

الشكوك تزداد بشأن مصير عصابات الاحتلال

أشارت صحيفة الغارديان إلى ظهور عدة عصابات أخرى عميلة في مناطق غزة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

وصرحت المحللة السياسية الفلسطينية الدكتورة ريهام عودة بأن مقتل أبو شباب سيزيد من الشكوك في قدرتهم على تحدي المقاومة الفلسطينية.

وأبرزت الغارديان أن أجهزة الاستخبارات الداخلية والعسكرية الإسرائيلية لجأت إلى عملاء مثل أبو شباب عندما أصبح من الواضح أن جهودهم لبناء تحالف مناهض للمقاومة من زعماء المجتمع وشيوخ العائلات لن تنجح.

وكان العديد من المجندين في هذه العصابات متورطين في عمليات نهب ممنهجة لقوافل المساعدات. وقد نسقت القوات الشعبية، بقيادة أبو شباب، بشكل وثيق مع القوات الإسرائيلية حول مواقع توزيع المساعدات المثيرة للجدل التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية والمسئولة عن ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى