استطلاع جمال نزال يفضح السلطة وحركة فتح غائبتان عن غزة والضفة

أثار المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا جمال نزال، موجة غضب كبيرة بعد نشره استطلاعًا وُصف بأنه مستفز ويعكس انفصالًا كاملًا عن معاناة غزة، خاصة بعد الحرب الطويلة وما خلّفته من دمار وتشريد.
وطرح الاستطلاع سؤالاً، من الأقدر على تطبيق القانون الفلسطيني لضمان إعادة الإعمار في غزة؟ حركة فتح، هيئات أجنبية، جماعة الإخوان.
وجاءت التعليقات على الاستطلاع غاضبة وساخطة، حيث ركّز غالبية المعلقين على فشل السلطة وحركة فتح في الضفة الغربية في حماية المواطنين من هجمات المستوطنين، والتوسع الاستيطاني، والاعتقالات السياسية، وملاحقة المقاومين
وأكد كثيرون أن خطاب نزال “بعيد عن الواقع والمنطق”، وأن الاستطلاع محاولة مكشوفة لإظهار السلطة كجهة وحيدة صالحة للتحكم بأموال الإعمار، بينما الواقع يعكس غيابها التام عن دعم المواطنين في غزة والضفة خلال أزمات حقيقية.
منشورات جمال نزال
وأكدت ردود الفعل أن السلطة لا تظهر إلا عند الحديث عن التمويل وأموال الإعمار، بينما بقيت غائبة تمامًا عن تقديم أي دعم فعلي للناس تحت القصف أو لمواجهة آثار الحرب.
وعبّرت التعليقات عن احتقان وغضب واسع، معتبرين أن الخطاب الذي يقدمه نزال وقيادات السلطة أصبح عبئًا على القضية الفلسطينية، وأن محاولاتهم لتلميع الصورة عبر الاستطلاعات لا تخدع أحدًا.
تصريحات جمال نزال
ورغم حدة بعض الردود، كان الجوهر واضحًا الشعب يريد موقفًا وعملاً حقيقيًا لدعم غزة، وليس استطلاعات أو تصريحات جوفاء.
وشدد الفلسطينيون على أن غزة بحاجة إلى دعم مباشر للناس، وإعادة إعمار عاجلة، وحماية اجتماعية واقتصادية، وموقف سياسي يواجه الاحتلال بدلاً من الانشغال بالاستطلاعات.
بينما يرى الجمهور أن السلطة لم تقدم أي شيء في هذه الملفات، واكتفت بالظهور عندما بدأ الحديث عن أموال الإعمار.
ويعكس الغضب الشعبي الذي رافق الاستطلاع فجوة كبيرة بين الشارع والسلطة، وفقدان ثقة متجدد كلما ظهرت تصريحات أو استطلاعات لا تلامس واقع غزة ولا أولويات المواطنين.





