كشف أهالي مخيم جنين عن فظائع ترتكبها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بحق السكان في إطار حملة عسكرية مستمرة منذ أكثر من شهر، مما جعل الحياة شبه مستحيلة داخل المخيم.
وتتعرض المدينة لحصار كامل يشمل قطع الكهرباء والمياه ومنع دخول المواد الغذائية والطبية، مما يزيد من معاناة السكان.
انتهاكات بحق المدنيين
وفي تقرير وجهته اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إلى وسائل الإعلام العربية والدولية، تم التأكيد على أن أجهزة أمن السلطة تمارس سياسة العقاب الجماعي، حيث تُنفذ حملات مداهمة عنيفة للمنازل والمساجد، وتستهدف المدنيين بشكل مباشر.
كما تم تحويل المستشفيات إلى ثكنات عسكرية، حيث يتم اعتقال الجرحى والمصابين من غرف العمليات في خرق فاضح للقوانين الإنسانية والدولية.
تدمير المنازل وتصفية المقاومين
وتستمر عمليات القصف العشوائي على أحياء المخيم، ما أدى إلى تدمير العديد من المنازل وحرقها بالكامل، مما دفع العائلات للنزوح في ظروف مأساوية.
وأكد الأهالي أن هذه العمليات تشبه إلى حد بعيد ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي، حيث تستهدف المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية.
انتهاكات أجهزه السلطة
وأشارت تقارير إلى تعرض المختطفين على يد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للتعذيب والإهانة، وهي ممارسات تهدد بملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
وتوعدت التقارير بأن أي مسؤول فلسطيني مسؤول عن هذه الانتهاكات قد يواجه ملاحقات قانونية بسبب الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
ودعت اللجنة الإعلامية إلى تدخل المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان للتحقيق في انتهاكات السلطة المستمرة، مع التأكيد على ضرورة رفع الحصار عن مخيم جنين وتوفير المساعدات الإنسانية والطبية.
كما شددوا على أهمية الضغط على السلطة الفلسطينية لوقف هذه الحملة العسكرية فورًا، وحماية السكان المدنيين وحقوق الإنسان في المنطقة.