مداهمات ليلية واعتقالات سياسية.. السلطة تواصل توسيع حملتها في الضفة

تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية تنفيذ حملة اعتقالات سياسية واسعة منذ أسابيع، شملت اقتحام عدة بلدات في محافظة نابلس، وعمليات دهم طالت أسرى محررين وطلاباً وشباناً، وسط استنكار واسع من الأهالي.
مداهمات واعتقالات سياسية
ونفذت الأجهزة الأمنية سلسلة مداهمات في بلدة تل غرب نابلس، أسفرت عن اعتقال عدد من الشبان والأسرى المحررين، من بينهم: حمزة سمير سلوادي، والأسيران المحرران طالب سمير سلوادي وعمر عصام ريحان، والأسير المحرر براء حمزة اشتية، والشابان معتز عبد السلام أيوب وأسامة مصطفى عابد، والأسير المحرر نمر خالد هندي.
وفي بلدة طلوزة شمال نابلس، شنّ جهاز الأمن الوقائي حملة اعتقالات جديدة طالت كلاً من: سيف فقها، فارس فقها، حسين فقها، فادي فقها، وأحمد فارس، في ظل استمرار عمليات الدهم التي تشهدها البلدة منذ أيام.
ووسّعت الأجهزة الأمنية حملتها لتصل إلى طلبة الجامعات، حيث اعتقلت الطالب مؤمن علاء سلمان من كلية هندسة الحاسوب بجامعة النجاح بعد استدعائه للمقابلة صباح أمس.
كما تواصل أجهزة السلطة حملة اعتقالات واستدعاءات بحق المعلمين على خلفية مطالبتهم بحقوقهم.
وفي محافظة سلفيت، تواصل عائلات المعتقلين السياسيين فعاليات الاعتصام السلمي لليوم الثالث عشر، ومن بينها: عائلة المعتقل عبدالله يونس، وعائلة الشقيقين عبدالرحمن ومصعب البشر، وذلك احتجاجاً على استمرار اعتقالهم تعسفياً منذ سنة ونصف.

الاعتقال السياسي في الضفة
وتشهد عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية مداهمات ليلية تنفذها أجهزة أمن السلطة، حيث تقتحم المنازل وتعتقل شباناً وأسرى محررين وطلاباً، في مشهد يصفه الأهالي بأنه “تصعيد غير مسبوق”.
وتأتي هذه الاعتقالات بالتزامن مع تصاعد الشكاوى من الاعتقال السياسي والانتهاكات أثناء الاحتجاز في سجون السلطة، إذ يعاني المعتقلون السياسيون من أوضاع اعتقالية صعبة.
وكشفت مصادر محلية عن تعرّض عدد من المعتقلين داخل سجون السلطة لأساليب تعذيب وسوء معاملة خلال الاحتجاز، في وقت تتزايد فيه الشهادات حول انتهاكات تطال الأسرى المحررين والطلاب والنشطاء.
ويرى أهالي المعتقلين أن هذه الإجراءات تأتي في سياقٍ تتجه فيه السلطة بدلاً من مواجهة الاحتلال إلى ملاحقة أبناء شعبها، بمن فيهم من يعبر عن رأيه أو يخالفها، وسط استمرار التزامها بسياسة التنسيق الأمني متجاهلة جرائم الاحتلال.





