الاحتلال الإسرائيلي يلاحق عباس زكي لدعمه المقاومة الفلسطينية

أجرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحقيقًا مع القيادي في حركة فتح وعضو اللجنة المركزية عباس زكي، على خلفية تصريحاته المتعلقة بالمقاومة الفلسطينية عقب أحداث 7 أكتوبر 2023.
وجاء التحقيق بعد شكوى تقدمت بها منظمة يمينية متطرفة، حيث اعتبرت إسرائيل أن تصريحاته تمثل تحريضًا على المستوطنين.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى تصريحات زكي التي أشاد فيها بدور كتائب القسام في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن المقاومة تعرف كيفية التعامل مع المستوطنين وفق خطة محددة.
وأضافت المصادر أنه في مناسبات سابقة، أثنى زكي على العمليات التي نفذها الفلسطينيون ضد المستوطنين والجنود الإسرائيليين.
ومن جهة أخرى، يواصل الاحتلال اعتقال مئات الفلسطينيين بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، بزعم التحريض.
من هو عباس زكي؟
ولد عباس زكي، واسمه الأصلي شريف علي حسين مشعل، في 12 نوفمبر 1942 في بلدة سعير بمحافظة الخليل.
وبدأ مسيرته السياسية في حركة فتح عام 1970، وانتُخب عضوًا في المجلس الثوري، وعمل ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.
وبعد اتفاقية أوسلو عام 1993، عاد إلى الأراضي الفلسطينية وتولى منصب نائب المفوض العام تحت قيادة ياسر عرفات، ثم عضوية لجنة الطوارئ.
وانتخب زكي عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996 عن محافظة الخليل، وحصل على أكثر من 39 ألف صوت.
عباس زكي و”طوفان الأقصى”
وعلق عباس زكي مؤخرًا على تبرؤ قيادة السلطة الفلسطينية من تصريحاته حول دعم المقاومة في معركة طوفان الأقصى، قائلاً: “لن اهتم بالصغائر، الضفة الغربية مستهدفة بالكامل من الاحتلال والمستوطنين، وهدفنا الآن الوحدة الوطنية والابتعاد عن الخلافات الداخلية”.
كجزء من تصريحاته الأخيرة، أكد زكي أن معركة “طوفان الأقصى” أوقفت مخططًا إسرائيليًا كان يهدف للقضاء على الحقوق الفلسطينية، موضحًا أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية كونية في ظل التغيرات العالمية.
وأشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تلقى ورقة من الأميركيين تسمح له بمواصلة الحرب على غزة متى يشاء، مؤكدًا أن شيطنة حركة حماس واستهدافها يسهم في خدمة الاحتلال بشكل مباشر.
وأضاف أن حماس تقود حرب كرامة وحرية وعدالة مشروعة لتحرير الوطن، وأن القضاء على الحركة مستحيل، واصفًا ذلك بأنه “كالبحث عن إبرة في كوم قش”.
كما شدد على أن القادة العسكريين لحماس، وعلى رأسهم محمد الضيف، سيظلون رموزًا للمقاومة ومشاريع شهادة حتى تتحقق أهداف التحرير.