تفاصيل صادمة.. هكذا يجند الاحتلال متخابرين بمراكز المساعدات في غزة

كشف مسؤول أمني في غزة يوم الخميس عن أن نقاط المساعدات في قطاع غزة تستخدم لتجنيد متخابرين مع الاحتلال والالتقاء بهم، مشيرا إلى أن المخدرات تستخدم بتوريط الشباب لإسقاطهم وربطهم أمنيا وتكليفهم بمهام تجسسية.
وأوضح المسؤول الأمني في تصريح أن مخابرات الاحتلال تنفذ أنشطة أمنية عبر نقاط المساعدات، مؤكدا “أحباط محاولات لتهريب أدوات تجسس وهواتف حديثة لمتخابرين في تنفيذ مهام أمنية خطيرة”.
وبين أن خطة المساعدات الإسرائيلية تنشر الفوضى وتخلق بيئة طاردة للحياة عبر زيادة المعاناة، وأن الاحتلال يخلق مشاكل وإطالتها لبروز عصابات إجرامية وتوجيهها لزعزعة الأمن، موجها نداء إلى بعض الشركات المحلية بـ”عدم التورط في مخطط الاحتلال وشرعنة جرائمه”.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن العثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين القادمة من مراكز المساعدات الأميركية الإسرائيلية التي سماها “مصائد الموت”.
ووصف المكتب ذلك بأنه جريمة حرب بشعة وانتهاك للقانون الدولي والإنساني واستهداف لصحة المدنيين والنسيج المجتمعي.
ويترافق هذا مع تصاعد الانتقادات لآلية توزيع المساعدات في غزة، إذ طالبت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية قبل يومين بإغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” الممولة أميركيا وإسرائيليا فورا، لأنها تعرّض المدنيين لخطر الموت والإصابة.
جاء ذلك في بيان صدر في جنيف وقّعت عليه 171 جمعية خيرية، ودعت فيه إلى الضغط على إسرائيل لوقف خطة مؤسسة غزة الإنسانية وإعادة نظام توزيع المساعدات الذي تنسقه الأمم المتحدة.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ “تل أبيب” وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة بواسطة “مؤسسة غزة الإنسانية”، إذ يقصف الجيش الإسرائيلي المجوعين من منتظري المساعدات قرب نقاط التوزيع.
وترتكب “إسرائيل” بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.