جسور نيوز.. منبر لتشويه صورة المقاومة ودعم الاحتلال الإسرائيلي

تظهر منصة جسور نيوز، التي تقدم نفسها كمنصة عربية مستقلة، نشاطًا واضحًا في التحريض ضد المقاومة الفلسطينية في غزة.
وتعتمد المنصة عناوين ومحتوى يحمّل حركة حماس مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع المأساوية، متجاهلة العدوان الإسرائيلي المستمر والآثار الكارثية على المدنيين.
جسور نيوز والتحريض الممنهج
وتنشر المنصة شهادات مزعومة من نازحين في غزة تحمل المقاومة مسؤولية الأزمة، مع عناوين تهدف إلى توجيه غضب الرأي العام ضدها.
كما تروج لمعلومات مشوهة تصرف الانتباه عن المعتدين الحقيقيين، وتبرز المقاومة كطرف مخطئ، مع تكرار رسائل تشجع التطبيع وتزييف الصورة الحقيقية للأحداث في غزة، ما يعكس استراتيجية واضحة للتحريض الإعلامي وأجندة خفية وراء واجهة إعلامية عربية مستقلة.
أجندة خفية وراء واجهة إعلامية
وتعمل منصة جسور نيوز خلف واجهة عربية مستقلة لتقديم محتوى يخدم أهدافًا سياسية محددة، ترتبط بمشاريع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتمويل من جهات تعمل في مجال النفوذ الناعم في الشرق الأوسط.
وتعتمد المنصة على أساليب إعلامية متطورة تهدف إلى توجيه الانتباه نحو روايات محددة وتشكيل الانطباعات لدى الجمهور، مع الحفاظ على مظهر مهني مزيف، ما يجعلها أداة مؤثرة في تشكيل الرأي العام الفلسطيني بطريقة تخدم مصالح أجنبية خفية.
جسور نيوز وهديل عويس
وتتولى الصحفية هديل عويس منصب مديرة تحرير منصة “جسور نيوز”، إضافة إلى عملها كمديرة الاتصالات العربية في مركز اتصالات السلام.
وتظهر متابعتها عبر وسائل التواصل أنها تشرف على استقطاب الإعلاميين العرب والمحليين، وتدربهم على إنتاج محتوى يعكس الرواية الإسرائيلية ضد حركات المقاومة.
عويس، التي تقدم نفسها كصحفية مستقلة، عملت سابقًا مع مؤسسات بحثية أمريكية بارزة تدعم سياسات التطبيع، من بينها معهد واشنطن ومشروع فيلوس، كما تشارك في مبادرات مثل “جيمينا” التي تهدف إلى نشر روايات يهودية عن الشرق الأوسط.
وفي بيان سابق، أكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن منصة جسور نيوز لا تمثل العمل الإعلامي المهني، بل تُستخدم كأداة سياسية مرتبطة بمشاريع تهدف إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتمويل من جهات تعمل في مجال النفوذ الناعم في الشرق الأوسط.
ودعا المنتدى الصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلى عدم التعاون مع المنصات المشبوهة التي تسعى لاختراق الموقف الإعلامي الفلسطيني المقاوم، مؤكدًا تمسكه بحرية الصحافة وحماية الصحفيين.