معالجات اخبارية
أخر الأخبار

الهباش وياسر أبو شباب.. الوجه الخفي لدعم السلطة لعصابات رفح المسلح

كشفت وسائل إعلام عبرية عن تعاون مباشر بين محمود الهباش، مستشار رئيس السلطة محمود عباس، وزعيم مجموعة مسلحة تنشط جنوب قطاع غزة وتُعرف باسم جماعة ياسر أبو شباب، والتي تتلقى دعمًا وتدريبًا من دولة عربية غير معلنة، بإشراف وتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب تقرير نشرته قناة i24NEWS العبرية، نقلاً عن مراسلها المتخصص بالشأن العربي باروخ يديد، فإن الهباش يتواصل شخصيًا مع أبو شباب، في وقت أكد فيه مصدر سياسي رفيع في رام الله للقناة أن “كل شيء يتم بعلم وموافقة الرئيس عباس”.

وتُظهر المعلومات أن هذه الجماعة تعمل تحت غطاء “حماية المساعدات الإنسانية” في رفح، إلا أن القناة العبرية نفسها تشير إلى أن زعيمها يتحرك فعليًا تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وقد دعا أهالي غزة للجوء إلى مناطق نفوذه.

دعم السلطة لعصابات رفح المسلح

وفي سياق متصل، أفادت القناة 12 العبرية أن جهاز “الشاباك” هو من صمّم فكرة دعم وتشكيل عصابات مسلحة داخل غزة لضرب المقاومة، وأن الخطة أُقرت على أعلى مستوى لدى الاحتلال بموافقة نتنياهو وكاتس وزامير.

كما صرّح وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان أن الحكومة وافقت صراحة على تسليح هذه المجموعات، وهو ما لم تنفه حكومة الاحتلال.

وفي ذات السياق، دعا ياسر أبو شباب أهالي غزة إلى الانتقال للعيش في رفح تحت حمايته، على الرغم من أن تحركاته الفعلية تتم ضمن حماية إسرائيلية مؤكدة.

وهذا التناقض يثير العديد من علامات الاستفهام حول حقيقة الدور الذي تلعبه العصابة ومدى ارتباطها بالمصالح الإسرائيلية.

 تسليح العصابات المسلحة

بدوره، أعلن وزير حرب الاحتلال السابق، أفيغدور ليبرمان، اليوم أن حكومة نتنياهو أقرّت رسمياً تسليح هذه العصابات داخل قطاع غزة.

وقد رد مكتب رئيس الوزراء بأن هناك عدة استراتيجيات معتمدة لهزيمة حركة حماس، تمت المصادقة عليها بالتنسيق مع مختلف الأذرع الأمنية.

وأعلن جهاز أمن المقاومة الفلسطينية أن الجماعات التي يُطلق عليها المرتزقة والمتمركزة في مناطق الاحتلال شرق مدينة رفح أصبحت “أهدافًا مشروعة” بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي دعمها وتمويلها رسميًا.

وقال الجهاز في تصريحات صحفية، إن هذا القرار يأتي بناءً على تصنيف هؤلاء المرتزقة كجزء من قوات الاحتلال، مشيرًا إلى أن المقاومة ستتخذ كافة الإجراءات الممكنة لاستهدافهم، بما في ذلك الكمائن والعبوات والمتوفر من أسلحة.

وأكد المصدر أن اعتراف الاحتلال بدعم هذه العصابات يؤكد صحة المعلومات الاستخبارية التي كانت بحوزة المقاومة حول العلاقات الوثيقة بين الجيش الإسرائيلي وهذه الجماعات، محذرًا كل من ينضم إليها من أنه سيُعتبر جنديًا إسرائيليًا ويُواجه بأقصى درجات الردع.

وختم جهاز أمن المقاومة تصريحه بالتأكيد على أن المواجهة مع هذه الجماعات ستكون حاسمة وحاسمة جدًا، مشيرًا إلى أن “اللحظة الحاسمة قادمة ولا تفصلنا عنها إلا أيام قليلة”.

ويذكر أن كشف القيادي التاريخي في حركة فتح عدلي صادق عن أن قيادات في السلطة الفلسطينية تعرض على منتسبي أجهزتها الأمنية من أبناء قطاع غزة في الضفة الغربية العمل مع عصابة العميل ياسر أبو شباب.

وكتب صادق تغريدة عن تحت عنوان: “كلام خطير” جاء فيها: “أيها الفتحاويون الشرفاء الأحرار.. أحدهم المتنفذ، من ثنايا الأمن في رام الله، يخالف شرف ووطنية الغالبية العظمى من منتسبي الأجهزة الأمنية، ويدعو إلى منزله ضباط المخابرات الغزيين المتواجدين في الضفة، ويعرض عليهم المشاركة من مواقع قيادية في ظاهرة “أبو شباب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى