تظاهرات ضخمة غير مسبوقة للإسرائيليين وسط إضراب عام
شارك آلاف الإسرائيليين في تظاهرات ضخمة انطلقت في أنحاء دولة الاحتلال مساء الأحد بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن استعادته جثث ستة أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة.
وتأتي الاحتجاجات في الوقت الذي دعا فيه اتحاد العمال الوطني في “إسرائيل”، الهستدروت، إلى إضراب عام غير مسبوق للاحتجاج على حكومة نتنياهو والمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة صباح يوم الاثنين.
وأعلن الأمين العام لاتحاد نقابات العمال في إسرائيل، الهستدروت، عن إضراب عام احتجاجا على حكومة نتنياهو، ودعا إلى إطلاق سراح الأسرى فورا ووقف إطلاق النار في غزة.
والهستدروت هي نقابة عمالية قوية، والإضراب العام سوف يؤدي إلى إغلاق دولة الاحتلال بشكل كامل تقريبًا.
ويعد الإضراب خطوة غير مسبوقة من جانب الهستدروت، والتي تجنبت القيام بها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول على الرغم من الضغوط والمطالبات من عائلات الأسرى وبعض زعماء المعارضة.
وتأمل عائلات الأسرى أن يساعد الإضراب في حشد الاحتجاجات الجماهيرية والضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإسقاط مطلبه الجديد بأن تظل القوات الإسرائيلية منتشرة على طول ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة. وقد أصبح هذا الشرط نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات.
ويبدأ الإضراب العام يوم الاثنين عند الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، وسيغلق مطار بن غوريون الدولي عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.
وأعلنت العديد من شركات القطاع الخاص الكبرى في البلاد أنها ستنضم إلى الإضراب.
وفي اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مساء الأحد، قال قائد وحدة الأسرى في جيش الدفاع الإسرائيلي، اللواء نيتسان ألون: “إن الأسرى في خطر داهم على حياتهم. وقد اشتد هذا الخطر في الأيام الأخيرة”.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت: “الأسرى ليس لديهم وقت. لقد حصلنا على دليل على ذلك أمس”.
وأضاف غالانت في الاجتماع الذي عقد في مكتب رئيس الوزراء: “إن الاستمرار في فرض القيود مثل القرار بشأن ممر فيلادلفيا سيؤدي إلى عدم تحقيق أهداف الحرب. وحقيقة أننا نعطي الأولوية لممر فيلادلفيا على حساب أرواح الأسرى هي وصمة عار أخلاقية خطيرة”.