كتائب القسام تُحرج الاحتلال خلال تسليم أربع مجندات إسرائيليات

أثارت المشاهد التي بثتها القنوات الفضائية لعملية تسليم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أربع مجندات إسرائيليات من الأسرى في غزة، حالة من الغضب العارم داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وشهدت مراسم التسليم ارتداء المجندات الزي العسكري وتقديمهن التحية العسكرية لآسريهن من كتائب القسام، فيما تلقين تذكارات رمزية، مما اعتبرته وسائل الإعلام العبرية إهانة للجيش الإسرائيلي.

وأظهرت المشاهد أحد مقاتلي القسام وهو يحمل بندقية “التافور”، السلاح المميز لقوات نخبة جيش الاحتلال.

رسائل من القسام في مراسم التسليم

وعلق صحفيون إسرائيليون على هذه المراسم، واصفينها بأنها “محاولة من حماس لتوجيه رسالة بأن الاتفاق تم بين دولتين”.

كما خرج مسؤول الصحة النفسية في كيان الاحتلال محذراً الجمهور الإسرائيلي من مشاهدة هذه المشاهد، واصفاً إياها بأنها “تزيد من حالة الإحباط في الشارع الإسرائيلي”.

المجندات الإسرائيليات بعد الإفراج

وظهرن المجندات في مقطع فيديو نشرته كتائب القسام، حيث بدين في حالة صحية جيدة ووجهن شكرهن لمقاتلي القسام باللغة العربية، قائلين إنهم قدموا لهن الطعام والرعاية وحافظوا على حياتهن خلال الحرب.

كما تلقين قرارات بالإفراج وهدايا رمزية من القسام.

 الأسرى الفلسطينيين

في المقابل، أفرج الاحتلال عن 200 أسير فلسطيني من سجونه، ونُقلوا إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتضمنت هذه الصفقة تهجيراً قسرياً لبعض الأسرى إلى الأراضي المصرية كمرحلة أولى قبل تحديد وجهتهم النهائية.

ونفذت كتائب القسام، صباح اليوم السبت، مناورة عسكرية واسعة في ميدان فلسطين بمدينة غزة، بهدف التمويه على عملية تسليم أربع مجندات إسرائيليات للصليب الأحمر.

وأفادت مصادر صحفية، بأن خمسة مواكب عسكرية مموهة انطلقت من عدة مناطق في غزة، حيث تحركت بشكل متزامن من اتجاهات مختلفة نحو ميدان فلسطين، مما صعّب تحديد الموكب الذي كانت المجندات بداخله.

وبشكل مفاجئ، ظهرت المجندات في موقع التسليم وتم تسليمهن للصليب الأحمر، في إطار الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى. تزامن ذلك مع إفراج الاحتلال عن 200 أسير فلسطيني.

يُذكر أن وقف إطلاق النار في غزة بدأ في 19 يناير الجاري ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، مع مفاوضات مستقبلية لتطبيق مراحل إضافية بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.