
في تطور أمني بارز مساء الأحد، أعلنت وحدة “سهم” الأمنية – التي أنشأتها وزارة الداخلية بغزة عام 2024 – عن تسليم ثلاثة من المتورطين في ما يُعرف بعصابة أبو شباب أنفسهم طوعاً للمقاومة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تتكثف المؤشرات على قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة بعد 21 شهراً من الحرب.
عصابة أبو شباب تتفكك
وبحسب بيان رسمي صادر عن الوحدة، فإن الأشخاص الثلاثة قاموا بتسليم أنفسهم بعد صدور بيان من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية صباح الأحد، حمّل فيه فصائل المقاومة المدعو ياسر أبو شباب مسؤولية تشكيل عصابة تنفذ مهام استخباراتية لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
والبيان الصادر عن الغرفة وصف عصابة أبو شباب بأنها “تشكلت وتسلحت تحت إشراف مباشر من جيش الاحتلال”، مُعتبراً أنها تسعى لتحقيق أهداف أمنية عجز الاحتلال عن تحقيقها ميدانياً منذ اندلاع العدوان.
ووجّهت الغرفة رسالة قاطعة إلى الشارع الفلسطيني، بأن هذه المجموعة لا تمثل القضية الفلسطينية ولا تنتمي إلى مشروعها الوطني، مؤكدين أن دماء أفرادها “مهدورة” بحكم الثورة والميدان، وأن التعامل معهم يجب أن يكون بحزم يليق بمن خان الأرض والناس.
إنذار قانوني من المحكمة الثورية
وفي سياق متصل، كانت المحكمة الثورية العسكرية قد أصدرت قراراً في 2 تموز/يوليو الجاري يمنح المتهم الرئيسي ياسر جهاد منصور أبو شباب (35 عاماً) مهلة زمنية لا تتجاوز 10 أيام لتسليم نفسه للجهات المختصة في قطاع غزة.
ويواجه أبو شباب تهمًا شديدة الخطورة بموجب القوانين العسكرية، أبرزها:
-
الخيانة والتخابر مع العدو
-
تأسيس عصابة مسلحة خارجة عن القانون
-
التحريض والمشاركة في عصيان مسلح ضد المنظومة الوطنية
وفي حال تخلفه عن تسليم نفسه حتى 12 تموز الجاري، ستُباشر المحكمة إجراءات محاكمته غيابياً باعتباره فارًا من العدالة.
ياسر أبو شباب؟
ياسر جهاد منصور أبو شباب، من مواليد 1990 في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يُعتبر من أبرز المتهمين بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وكان موقوفًا على خلفية قضايا جنائية تشمل السرقة وتجارة المخدرات، قبل أن يفرّ من مركز احتجازه عقب قصف إسرائيلي استهدف السجن.
وعقب فراره، شكّل مجموعة مسلحة تضم مطلوبين وهاربين من العدالة، وتمركزت نشاطاتها قرب الحدود الشرقية لرفح بغطاء وحماية من جيش الاحتلال.
وتتهمه الجهات الأمنية في غزة بالضلوع في عمليات سرقة مساعدات إنسانية، وابتزاز مدنيين، والتخابر لصالح أجهزة إسرائيلية.