معالجات اخبارية

مشهد الجنود على تلفزيون فلسطين يكشف غياب السلطة في الضفة

على شاشة تلفزيون فلسطين التابع للسلطة، ظهر الجنود الإسرائيليون يرفعون إشارة النصر في شوارع نابلس، في حين أجهزة السلطة الفلسطينية غائبة تمامًا عن المشهد، تاركة المواطنين وحدهم في مواجهة الاقتحامات اليومية، بما في ذلك إخلاء المرضى من حارة القريون، تفتيش مركبات الإغاثة الطبية، واستهداف الصحفيين بقنابل الغاز.

الاقتحامات وغياب السلطة

وعقد أمس اجتماع ضم عناصر وضباط من أجهزة السلطة مع المفوض السياسي للأجهزة أنور رجب ومحافظ نابلس غسان دغلس، حيث أشاد الاجتماع بدور الأجهزة ووصفهم بـ”حماة الوطن”، في وقت شهدت المدينة اقتحام قوات الاحتلال لمناطق عدة وسط نابلس.

لكن على الأرض، لم تظهر هذه الأجهزة خلال الاقتحام الذي استمر 16 ساعة، ما يعكس تخلي السلطة عن مسؤولياتها تجاه السكان.

وفي رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال أمس، محلات صرافة تابعة لعائلة العجولي، مطلقة الرصاص الحي وقنابل الصوت، دون أي تدخل من أجهزة السلطة لحماية السكان.

واستهدفت قوات الاحتلال الطلاب، والأسرى المحررين، والنساء، والصحفيين، ومنعتهم من تغطية الأحداث، فيما استقدمت طواقم إعلامية عبرية لتصوير الانتهاكات كأعمال عسكرية عادية.

المشاركة في الحصار والتهجير

وواصل الاحتلال حملات الدهم والاعتقال في جنين وبلداتها، مستهدفاً الأسرى المحررين ومنازل المواطنين، وتدمير نحو 70% من مخيم جنين بعد تجريف أكثر من 650 بناية.

وفي طولكرم، أدى الاقتحام إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، مع تدمير أكثر من 600 منزل كليًا و2573 منزل تضرر جزئيًا، وسط حصار مستمر، بمساندة أجهزة السلطة الفلسطينية التي تساهم في ملاحقة المقاومين وفرض حصار على المخيمات.

ويواصل الاحتلال فرض التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، مستغلاً الاقتحامات والسيطرة الميدانية، بينما يبقى السكان تحت وطأة القمع والتضييق.

ويكشف مشهد جنود الاحتلال على شاشة تلفزيون فلسطين يرفعون إشارة النصر في شوارع الضفة الغربية حقيقة غياب السلطة الفلسطينية عن حماية المواطنين أو الدفاع عن حقوقهم، فيما يواصل الاحتلال فرض سيطرته بلا مساءلة، تاركًا آلاف الفلسطينيين عرضة للتهجير والاعتقال وفقدان مقومات حياتهم الأساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى