معالجات اخبارية

عباس يهاجم المقاومة ويدافع عن أسرى الاحتلال الإسرائيلي

في خطوة وُصفت بأنها تصعيد جديد ضد فصائل المقاومة، شن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هجوماً حاداً على المقاومة الفلسطينية، معلناً رفضه الكامل لعملية “طوفان الأقصى” وما رافقها من أسر جنود ومستوطنين إسرائيليين.

وخلال لقائه رؤساء تحرير عدد من الصحف المصرية في القاهرة أمس الجمعة، قال عباس: “ما تم يوم 7 أكتوبر أرفضه تماماً؛ لأن نتائجه هي التي دمرت غزة، وأنا ضد أسر الإسرائيليين والاعتداء عليهم.”

وفد فتح ونزع سلاح المقاومة

وأكد عباس أنه كان أول من نزع السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا منذ عام 2015، مضيفاً أن “التوصل إلى اتفاق سلام شامل هو مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية.”

وأشار إلى استعداده لإجراء انتخابات في حال وافقت حماس على نزع سلاحها وتسليمه إلى مصر أو الأمم المتحدة، مضيفاً: “لن يحكم غزة إلا اللجنة الإدارية، ويجب أن تتحول حماس إلى حزب سياسي، وغير ذلك لن ألتقيهم على الإطلاق.”

السلطة تطالب بشروط الاحتلال

وكشفت مصادر إعلامية أن وفد حركة فتح الذي شارك في لقاءات مع مسؤولين مصريين بالقاهرة — ويضمّ حسين الشيخ وماجد فرج — أبلغ الجانب المصري بتأييد السلطة لشرط الاحتلال الإسرائيلي القاضي بنزع سلاح المقاومة في قطاع غزة، مؤكداً أن السلطة ترى في هذا الشرط أساساً لأي مرحلة سياسية مقبلة، وطالب القاهرة بالعمل على تحقيقه.

وتزامن موقف السلطة مع عقد جلسات حوار وطني في القاهرة بين 22 و24 أكتوبر/تشرين الأول، لمناقشة مستقبل إدارة قطاع غزة.

وقد غابت حركة “فتح” عن اللقاء الوطني الموسّع الذي انعقد مساء الجمعة الماضية، وهو الغياب الذي وصفته الفصائل بأنه “العقبة الأبرز أمام تحقيق التوافق الشامل”، معتبرة أنه “غياب غير مبرر يضعف وحدة الموقف الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة.”

وفي ختام الاجتماعات، اتفقت الفصائل الفلسطينية على تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة من المستقلين (التكنوقراط) لإدارة شؤون غزة وتسيير الخدمات بالتعاون مع الدول العربية والمؤسسات الدولية، وعلى إنشاء لجنة دولية للإشراف على إعادة الإعمار.

ووفق مصادر إعلامية، فقد اختارت القاهرة قائمة لرئاسة اللجنة بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى