معالجات اخبارية

الموساد يضرب العمق الإيراني.. هذه أبرز الشخصيات التي استُهدفت

شهدت إيران فجر الخميس 13 يونيو/حزيران 2025 تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، بعد أن نفذت إسرائيل هجومًا جويًا واسع النطاق استهدف مواقع عسكرية وعلمية حساسة في العاصمة طهران ومحافظات أخرى، ما أدى إلى استشهاد عدد من أبرز القادة العسكريين والعلماء النوويين.

وأكدت السلطات الإيرانية أن العدوان طال مقار تابعة للحرس الثوري الإيراني، ومراكز بحثية متخصصة في التكنولوجيا النووية، ووصفت الهجوم بـ”العمل العدائي الغادر”، بينما توعّد المرشد الأعلى علي خامنئي برد حازم، قائلاً إن “المسيرة مستمرة، وزملاء الشهداء سيكملون الطريق”.

 أبرز الشخصيات التي استُهدفت

1. اللواء حسين سلامي – قائد الحرس الثوري الإيراني

استُشهد في غارة استهدفت أحد أحياء العاصمة. يُعد سلامي من أبرز القادة العسكريين في إيران، وسبق أن تولّى قيادة القوة الجوية في الحرس الثوري، قبل أن يُعيَّن قائداً عامًا عام 2019.

ولعب دورًا محوريًا في تطوير العقيدة العسكرية، وأسس جامعة القيادة والأركان التابعة للحرس.

اللواء حسين سلامي – قائد الحرس الثوري الإيراني
اللواء حسين سلامي – قائد الحرس الثوري الإيراني

2. اللواء محمد حسين باقري – رئيس هيئة الأركان العامة

سقط شهيدًا خلال استهداف مقر القيادة العليا للقوات المسلحة في طهران. باقري، شقيق القيادي المعروف حسن باقري، قاد العديد من العمليات الميدانية خلال الحرب مع العراق.

واعتُبر العقل الاستراتيجي للمنظومة العسكرية الإيرانية منذ توليه رئاسة الأركان عام 2016.

اللواء محمد حسين باقري – رئيس هيئة الأركان العامة
اللواء محمد حسين باقري – رئيس هيئة الأركان العامة

3. اللواء غلام علي رشيد – قائد مقر خاتم الأنبياء

استُشهد برفقة نجله في إحدى الغارات الدقيقة التي استهدفت مقر قيادة عمليات الجيش.

وكان يشغل منصباً مركزياً في التنسيق بين القيادة العليا والوحدات الميدانية.

اللواء غلام علي رشيد – قائد مقر خاتم الأنبياء
اللواء غلام علي رشيد – قائد مقر خاتم الأنبياء

4. الدكتور فريدون عباسي دوائي – عالم نووي وقائد بالحرس الثوري

أحد العقول البارزة في برنامج إيران النووي، نال درجة الدكتوراه في الفيزياء النووية، وترأس سابقًا منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

ونجا من محاولة اغتيال عام 2010 نُسبت للموساد، وأسفر الهجوم عن إعاقته الجسدية.

الدكتور فريدون عباسي دوائي
الدكتور فريدون عباسي دوائي

5. الدكتور أحمد رضا ذو الفقاري – أستاذ الهندسة النووية

قُتل في غارة على منشأة علمية شمال طهران. كان يعمل ضمن فريق تطوير أجهزة الطرد المركزي ويمثّل إحدى الكفاءات النادرة في مجاله.

أحمد رضا ذو الفقاري
أحمد رضا ذو الفقاري

6. الدكتور محمد مهدي طهرانجي – رئيس جامعة آزاد الإسلامية

استهدفته الغارات في منطقة سكنية، وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية استشهاده. لعب دورًا محوريًا في التعليم الجامعي المرتبط بالبرامج النووية.

الدكتور محمد مهدي طهرانجي
الدكتور محمد مهدي طهرانجي

7. علي شمخاني – مستشار المرشد الأعلى

أُصيب بجراح بالغة بعد استهداف مباشر لمركز قيادته، ونُقل إلى المستشفى في حالة حرجة.

يُعد شمخاني من أبرز الشخصيات في مؤسسة الأمن القومي الإيرانية، وتولى سابقًا مناصب عليا منها أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي ووزارة الدفاع.

علي شمخاني
علي شمخاني

الموساد الإسرائيلي يضرب العمق الإيراني

الهجوم، الذي حمل اسم “شعب كالأسد” وفقًا لإعلان جيش الاحتلال، شمل ضربات جوية بطائرات حربية ومسيرات على أكثر من 100 موقع داخل إيران.

واستهدفت العملية مقار عسكرية، أحياء سكنية، منشآت نووية، ومراكز قيادة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الموساد شارك في إدارة عمليات ميدانية داخل إيران بالتزامن مع الغارات، مما يؤشر إلى تنسيق استخباراتي معقد ومعمّق.

من جهته، اعتبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن العملية تمثل “لحظة فاصلة في تاريخ الأمن (الإسرائيلي)”، مشيرًا إلى احتمال استمرارها لأيام أو أسابيع، حسب التقديرات.

 تهديدات إيرانية ومخاوف من التصعيد الإقليمي

وأثار الهجوم الإسرائيلي موجة من الغضب داخل إيران، وسط دعوات للرد الفوري.

ورأى مراقبون أن استهداف هذا العدد من القادة الكبار والعلماء يشكّل تحولًا نوعيًا في الصراع، وقد يُمهّد لمواجهة إقليمية أوسع.

وقال بيان صادر عن مكتب المرشد الإيراني: “دماء الشهداء ستنبت عزيمة جديدة، وردنا سيكون في الزمان والمكان المناسبين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى