“المنخل” ضد الصحفيين في غزة خلال التحرك العالمي لدعم الصحافة

تواصل صفحة “المنخل”، التي يقودها محمد سوالمة ووائل موسى، نشر محتوى تحريضي يهدد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة، كما تركز على المستشفيات المدنية كمرافق حيوية، وتعرضها كجهات مرتبطة بالسردية العسكرية للاحتلال، في سياق ينسجم مع الخطاب الذي يستخدمه الاحتلال لتبرير استهداف المرافق الطبية.
التحريض ضد الإعلام
وتستهدف الصفحة العاملين في مختلف وسائل الإعلام في غزة، وتسعى لتصوير نشاطهم الإعلامي بطريقة سلبية تزيد من الضغوط عليهم أثناء ممارسة مهامهم اليومية.
ويشكل هذا التحريض جزءاً من استراتيجية أوسع لتقويض مصداقية الصحفيين الفلسطينيين، وهو ما يستخدمه الاحتلال في تبرير استهداف الإعلاميين أثناء تغطيتهم للأحداث في غزة.
التحريض على المستشفيات
وتستهدف الحملات التحريضية للصفحة المستشفيات والمدارس في غزة، وتروج للسردية نفسها التي يستخدمها الاحتلال، القائلة إن هذه المؤسسات مرتبطة بأنشطة عسكرية أو تُستخدم من قبل المقاومة لأغراض قتالية.
وفي الواقع، تبقى المستشفيات والمدارس مؤسسات مدنية أساسية يعتمد عليها المدنيون كملاجئ ومرافق حيوية، ويستغل الاحتلال هذه الادعاءات لشن هجمات على المدنيين، في سياق الحملة العسكرية المستمرة على القطاع.
التحرك العالمي لدعم الصحافة
وتبرز صفحة “المنخل” كأداة تساهم في تبرير استهداف الصحفيين والمستشفيات، ضمن حملة واسعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي هذا في وقت يشهد تحركاً دولياً غير مسبوق لدعم حرية الصحافة في غزة، حيث من المقرر أن تتحد نحو 200 وسيلة إعلامية من 50 دولة اليوم الاثنين، لتعطيل صفحاتها الأولى ومواقعها وبرامجها الإذاعية والتلفزيونية، في خطوة احتجاجية منسقة للمطالبة بإنهاء استهداف الصحفيين وضمان وصول الصحافة الدولية إلى القطاع المحاصر.
ويتم هذا التحرك بدعوة وتنسيق من منظمة مراسلون بلا حدود (RSF)، وحركة الحملات العالمية “آفاز” (Avaaz)، إضافة إلى الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، ما يمثل سابقة في تحرك غرف الأخبار في القارات الخمس بخطوة احتجاجية متزامنة وموحدة.
ويبرز التحريض الممنهج لصفحة “المنخل” مدى تأثيره على الإعلاميين والمستشفيات في غزة، حيث يضع المؤسسات الإعلامية والطبية تحت ضغوط إضافية ويجعلها جزءاً من المعلومات المضللة التي يستخدمها الاحتلال لتبرير استهداف المدنيين.