معالجات اخبارية

عصابة ياسر أبو شباب.. أداة عميلة بخاتمة قذرة وشيكة

لا يختلف اثنان على أن المجرم ياسر أبو شباب الذي دعمته “إسرائيل” لتشكيل عصابة مسلحة شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تمولها كجيش لحد في لبنان ستكون نهايته مشابهة لتجاربها الفاشلة.

ويرى محللون أن أبو شباب الذي برز دوره كقاطع طريق لشاحنات الأمم المتحدة شرقي رفح خلال عام 2024 ويعيد بيع الإمدادات الإنسانية التي يفترض وصولها للسكان بأوامر إسرائيلية لن يطول حتى يلاقي العقاب الشعبي.

وأسس أبو شباب جماعة مسلحة تُسمى “القوات الشعبية”، للسيطرة على شاحنات المساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، بتنسيق تام مع الاحتلال في المناطق الخاضعة لسيطرته العسكرية.

عصابة ياسر أبو شباب

وعصابة ياسر أبو شباب تضم قرابة 100 عنصر غالبيتهم من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ويتابع معه مباشرة محمود الهباش ويناط بها مهام تنفيذ خطة هندسة التجويع والفوضى والفلتان.

الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة يقول إن عصابة أبو شباب لها خطورة استراتيجية تكمن في شقين، الأول أمني، إذ تمثل خرقًا لمنظومة المقاومة، وتشكل خاصرة رخوة، والثانية سياسية في مسعى الاحتلال إلى خلق “حالة فلسطينية بديلة”، تُستخدم بمشهد اليوم التالي كذريعة لرفض أي صيغة لحكم وطني موحد في غزة، وتكريس الانقسام، وإضعاف أي مسعى لإعادة بناء الاستقرار في غزة.

ويوضح عفيفة في تصريح أن عصابة أبو شباب جزء من الخطة الإسرائيلية لهندسة الفوضى التي يمكن أن تخرج على السيطرة حال اتساعها على حدود غزة الجنوبية ما يُثير قلقًا مباشرًا لدى مصر، التي تربطها حدود طويلة ومتشعبة بالقطاع.

من هو ياسر أبو شباب؟

ويبين أن “العصابات المسلحة المدعومة من الاحتلال أو من أطراف إقليمية، تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، خاصة إذا اندفعت هذه المجموعات إلى تهريب السلاح أو البشر أو إشعال مناطق الحدود كوسيلة ضغط سياسي.

كما أن استمرار الفوضى قد يدفع الاحتلال إلى تحميل مصر المسؤولية، أو استغلال الموقف لتحسين شروطه بأي مفاوضات، ومحاولة إضعاف الدور المصري وابتزازه بخلق أزمات في منطقة سيناء. وفق عفيفة.

القيادي الوطني عمر عساف يقول إن الاحتلال يمضي في سياسة دعم وتشكيل مجموعات عميلة في غزة، في محاولة يائسة لإضعاف المقاومة بعد فشله العسكري والسياسي في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

جيش لحد في غزة

يوضح عساف في تصريح أن تشكيل الاحتلال وتسليحه لمجموعات إرهابية مثل ما يُعرف بعصابة “أبو شباب” هو امتداد لتجارب فاشلة سابقة، مثل “روابط القرى” في الضفة الغربية وجيش لبنان الجنوبي، والتي انتهت جميعها بفشل ذريع أمام صمود المقاومة.

ويرى أن الاحتلال لا يتعلم من تجاربه، ويظن أن أدواته العميلة يمكن أن تنجح فيما عجز هو نفسه عن تحقيقه. لكن الحقيقة أنها لا تختلف عن غيرها، ونهايتها ستكون على يد المقاومة كما حدث مع عملائه في الماضي”.

ويشير عساف إلى أن الاحتلال يستخدم ما يسميها “مساعدات إنسانية” كغطاء لنشر أدواته، واصفًا بأنها “أقرب إلى السمّ منها إلى ما ينقذ الإنسان من الموت”، مؤكّدًا أن هذا السلوك يفضح حقيقة نوايا الاحتلال واستمراره في استهداف الفلسطينيين حتى في أدق تفاصيل حياتهم.

ويختم عساف: “صمود الشعب الفلسطيني في غزة سيفشل كل هذه المحاولات، وإن مصير كل عميل – بمن فيهم أبو شباب ومن معه – سيكون كمن سبقهم، بفضل وعي الناس وتماسك المقاومة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى