خلية إياد نصر بين تهم التخابر وسرقة أموال ومساعدات المدنيين
في عملية أمنية نوعية، تمكنت الأجهزة الأمنية للمقاومة من كشف شبكة مشبوهة يقودها القيادي السابق في حركة فتح إياد نصر، تورطت في أنشطة تهدد الأمن الداخلي وتستهدف العمل المقاوم في قطاع غزة.
وكشفت التحقيقات عن اعتقال ثلاثة عناصر رئيسيين في هذه الشبكة، هم: رفيق (ش)، عبد السلام (ق)، وفواز (ح)، بعد ثبوت ضلوعهم في سلسلة من الجرائم، أبرزها توجيه مجموعات مرتزقة لسرقة المساعدات الإنسانية في منطقة خان يونس، والمشاركة في عمليات سرقة أسلحة المقاومة عبر عناصر موالية لهم.
اعترافات خلية إياد نصر
وخلال التحقيق، اعترف الموقوفون بأنهم يعملون تحت إمرة إياد نصر، الذي ارتبط اسمه سابقًا بملفات أمنية ومالية مثيرة للجدل.
وتشمل أبرز التهم الموجهة إليه بيع تنسيق بعض الجمعيات الخيرية للتجار، الاستيلاء على المساعدات الموجهة للمدنيين، والحصول على مبالغ مالية مقابل تسهيل إصدار تصاريح العمل للداخل المحتل قبل الحرب.
ورغم خضوعهم للإقامة الجبرية نتيجة تجاوزاتهم المتكررة، حاول هؤلاء الأفراد الهروب إلى مناطق محددة، ما استدعى تدخلاً أمنيًا عاجلًا من نقاط المقاومة، حيث تم إطلاق النار عليهم لمنع فرارهم، ثم نقلهم إلى المستشفى تمهيدًا لاستكمال التحقيقات وتعقب باقي المتورطين.
أجهزة مخابرات السلطة والاحتلال
وبينت التحقيقات أن هؤلاء العناصر لم يقتصر دورهم على العمل المحلي، بل ثبت تعاونهم مع أجهزة مخابرات السلطة الفلسطينية، خاصة جهاز مخابرات رام الله، فضلًا عن تنسيقهم المباشر مع أجهزة أمنية تابعة للاحتلال.
وهذا التنسيق كان يستهدف ملاحقة المقاومين في مناطق القتال، وإضعاف الحاضنة الشعبية للمقاومة عبر نشر الفوضى وتنفيذ عمليات مشبوهة.
مخطط لإفشال جهود المقاومة
وتؤكد المعطيات أن أنشطة إياد نصر وشبكته تأتي ضمن إطار أوسع من العمليات المخابراتية التي تستعين بخلايا محلية لإفشال جهود المقاومة وتشويه صورتها أمام جمهورها. هذه العمليات تهدف إلى ضرب وحدة الصف الداخلي وإرباك العمل الميداني في مواجهة الاحتلال.
وشددت الأجهزة الأمنية للمقاومة على أن عملية اعتقال هذه المجموعة ليست سوى بداية، وأن العمل مستمر لتفكيك كامل الشبكة وملاحقة كل من يثبت تورطه في هذه المخططات.
كما أكدت أن حماية الجبهة الداخلية ومنع الاختراقات الأمنية تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة الحساسة.
