معالجات اخبارية
أخر الأخبار

شبكة أفيخاي الناطقة بالعربية.. أيمن العالول نموذجًا

بينما تمطر طائرات الاحتلال قطاع غزة بالدمار وتحصد أرواح الأطفال والنساء، تتزامن المجازر مع حملات إعلامية مشبوهة يقودها “الطابور الخامس” من نشطاء وصحفيين عرب وفلسطينيين، من بينهم الصحفي المثير للجدل أيمن العالول، الذي وصفه العديد من الفلسطينيين بـ”الجاسوس الهارب من غزة”.

أيمن العالول هو صحفي فلسطيني من مواليد حي الرمال في غزة عام 1971، بدأ مسيرته الإعلامية كمراسل لعدد من القنوات، أبرزها قناة “الغد”، وتولى لاحقًا رئاسة تحرير وكالة “العرب الآن”.

ومع مرور الوقت، تحوّل من صوت إعلامي ينقل نبض الشارع الفلسطيني إلى شخصية مثيرة للجدل تُتهم بلعب أدوار تخدم أجندات خارجية، وتقويض ثوابت النضال الفلسطيني، خاصة عبر تقليل شأن المقاومة والتحريض على التيارات الدينية، ما جعله محل انتقادات واسعة.

 الحرب النفسية بأقلام عربية

ويتضح من خلال خطابه الإعلامي كيف يعمل العالول على تقويض الروح الوطنية، وبث الإحباط، والتقليل من شأن المقاومة، بل والتحريض عليها بشكل مباشر.

ويظهر في كلامه تقليل واضح من أهمية النضال والمقاومة، حيث يتم تصويرها وكأنها عبء غير مبرر يعطل حياة الناس، ويروج لفكرة الاستسلام والانهزامية التي تدعو إلى التخلي عن المقاومة والعيش “كالبهائم” دون أدنى شعور بالمسؤولية تجاه القضية ومصير المعتقلين والمهجرين.

أيمن العالول وشبكة أفيخاي 

وهذا الخطاب أثار ردود فعل غاضبة من نشطاء فلسطينيين، الذين طالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ضد العالول لما يمثله من تهديد للروح الوطنية، خاصة بعد فراره من غزة إلى مصر عقب اعتقاله والتحقيق معه بسبب انتقاداته الساخرة لنضال أهل غزة.

ويُعتبر العالول أحد أبرز عناصر ما يعرف بـ”شبكة أفيخاي”، التي تحمل اسم الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.

وهذه الشبكة تعمل على نشر الرواية الإسرائيلية وتضليل الرأي العام العربي والفلسطيني، بهدف إضعاف المقاومة وتقزيمها.

ومن مهام هذه الشبكة ترويج أكاذيب الاحتلال حول وجود مقاومين في مناطق مدنية، ونشر شائعات عن حياة الرفاهية لقادة المقاومة، واتهامهم بالاختباء، بالإضافة إلى تشويه صورة الفصائل وطرح الاستسلام كخيار “عقلاني”.

أيمن العالول والتحريض

ويتعدى تحريض العالول الجانب السياسي إلى محاولات الإساءة للدين والمعتقدات، حيث يروج لفكرة فصل الدين عن مجريات الأحداث، معتبراً أن الله لا يتدخل في واقع الصراعات، ويهاجم التيارات الدينية المقاومة، متبنيًا خطابًا يتماهى مع حملات إسرائيلية ودول التطبيع التي تسعى لإعادة صياغة المفاهيم الدينية بما يخدم مصالح الاحتلال.

أما من الناحية السياسية، فيُعرف عن أيمن العالول قربه بقيادي حركة فتح المفصول محمد دحلان، المقيم في الإمارات، والذي ينشط ضمن مسارات إقليمية شهدت تقاربًا مع الاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة. وهذا التقارب السياسي قد يُفسر طبيعة الخطاب الإعلامي الذي يتبناه العالول، والذي يبتعد في كثير من الأحيان عن نهج المقاومة المسلحة ويتقاطع مع رواية الاحتلال.

وأيمن العالول ليس مجرد صحفي يعبر عن آرائه، بل هو جزء من شبكة دعائية خبيثة تعمل على تشويه النضال الفلسطيني، وكي وعي الشعب، وإضعاف المقاومة في وقت هي بأمس الحاجة لوحدتها وصمودها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى