عصام النباهين .. لحية مخابراتية

يطفو اسم عصام النباهين مجددًا، عقب مشاركته البارزة في التشكيل العصابي الذي أسسه العميل المجرم ياسر أبو شباب بتمويل وتسليح مخابرات الاحتلال والسلطة الفلسطينية لإنهاء المقاومة في غزة عبر هندسة المجاعة وإعادة الفوضى.
وارتبط اسم النباهين بجرائم جنائية عدة في قطاع غزة وجزيرة سيناء جراء قتله عناصر شرطة فلسطينيين ومصريين وتنفيذ أعمال تخريبية لصالح أجهزة مخابرات متعددة.
من هو عصام النباهين؟
عصام خالد النباهين من مواليد مخيم النصيرات وسط قطاع غزة يبلغ من العمر (33 عامًا) وتلقى تعليمه الأساسي في مدارسها لكنه فشل لضعف تحصيله العلمي.
عاش في أحضان أسرة مفككة ومتورطة في تجاوزات اخلاقية وعليه تجاوزات شاذة دفعت لنبذه حتى بين أبناء عائلته.
وارتبط بعلاقة أمنية مع ضباط من جهاز “حرس الرئيس” في السلطة الفلسطينية ما أثار شبهات حوله.
عرف بانحرافه الفكري وتقلبه التنظيمي خلال فترة شبابه حتى وصل إلى قيادة تنظيم “جيش الإسلام” في المحافظة الوسطى بقطاع غزة.
عصام النباهين ويكيبيديا
وفي يونيو 2023، تلقت الشرطة في غزة معلومات عن وجود عصام النباهين في منزل بالنصيرات”، فأرسلت قوة أمنية للقبض عليه.
لكن أثناء المداهمة، تمكن النباهين من قتل الشرطي خالد مصلح قبل أن يفرّ ليقبض عليه بوقت لاحق، ويُحكم عليه بالإعدام شنقا.
لكن مع اندلاع العدوان الإسرائيلي في غزة، تمكّن النباهين من الهروب من السجن، لتبدأ رحلة اختفائه.
قاتل سابقًا مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ضد الجيش المصري في جزيرة سيناء وتسبب بقتل وجرح عدد منهم.
فضيحة عصام النباهين
وفي تطور مفاجئ، ظهر عصام النباهين بعد اختفائه في “رفح” إلى جانب عصابة ياسر أبو شباب.
مصادر أمنية كشفت عن تعاون النباهين وأفراد عصابته مع قوات الاحتلال، وكانوا يتاجرون بالمساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة.
عاد النباهين إلى غزة قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وكان يطلق صواريخ صوب “إسرائيل” من دون تنسيق مع المقاومة وهو ما اتضح لاحقا أنه تنفيذ لأجندة مخابراتية.
علاقة عصام النباهين بأمن السلطة
أنشأ عصام النباهين حسابًا على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” باسم “خارج عن القانون” وحساب آخر في منصة “تيك توك” باسم صقر الجنوب.
عائلة النباهين في غزة أعلنت عن البراءة التامة من المدعو عصام ناصر النباهين الملقب بـ”الدبعي” على خلفية تجاوزه في حقوق المكلومين من سطو وعربدة.
وكتبت الدكتورة ميسون محمد عليان النباهين منشورا عبر منصة فيسبوك جاء فيه: “نيابةً عن والدي حفظه الله وعن اخواني وعمي ومن تبقى من أبناء أعمامي وأخوالي وأبناءهم وزوج أختي الصغيرة لأنه من نفس العائلة الذي فقدّ كامل عائلته وأخرجوه هو من تحت الأنقاض إلى أن تعافى عن براءتنا التامة من المدعو عصام النباهين”.
براءة عائلة عصام النباهين
وبينت أن مختار العائلة قد أدرج فيه إعلان براءة قبل الحرب لمشاكله الكثيرة مع الحكومة داخل غزة وهو من قبل الحرب مطلوب للعدالة والاحتلال للأسف يستغل هؤلاء وأمثاله.
وقالت إننا “كعائلة لها تاريخ وكافة الميادين وبصمة خير في كل ما يخدم أبناء شعبنا نقول إننا براء من هذا وأمثاله.. عائلتنا التي قدمت 600شهيد وخيرة ابناءها وشبابها تنأى عن هذه الأفعال غير الأخلاقية”.
وطالبت العائلة وحدة السهم الثاقب بالقضاء على عصام النباهين وكل مخرب يعبث بقوت الجوعى وسرقة مصدر أمانهم؛ مؤكدة أنها ستبقى الوفية لبلدنا التي أعطتنا وما زالت تعطينا.
وعصابة ياسر أبو شباب تُعد من الكيانات المسلحة التي ظهرت في قطاع غزة مؤخرا، وتحديدًا في المناطق التي تشهد فراغًا أمنيًا أو ضمن هامش سيطرة غير مباشرة للسلطة الفلسطينية أو فصائل المقاومة.
عصام النباهين عصابة أبو شباب
تعمل العصابة بالتنسيق مع جيش الاحتلال، ما يُعد خرقًا واضحًا للمعادلات الأمنية والسياسية في قطاع غزة.
العميل البارز في المجموعة ياسر أبو شباب يعد وسيطًا نشطًا بين قوات الاحتلال وجهات بالقطاع ويتلقى دعمًا لوجستيًا وميدانيًا من جهات خارجية، لم تُذكر، حتى ظهرت مؤشرات في الصورة الأخيرة قد تُلمّح إلى دور إماراتي.
كما أقرّ مسؤولون إسرائيليون بأن هذه العصابات تنشط في تجارة المخدرات، والدعارة، وفرض الإتاوات، ولا تمتّ بأي صلة للنضال الوطني الفلسطيني، مشيرين إلى أن جماعة أبو شباب تحديداً تلقت أسلحة صادرها جيش الاحتلال من غزة، وتحوّلت إلى أداة وظيفية في خدمة مشروع السيطرة الأمنية والسياسية الإسرائيلي داخل القطاع.