معالجات اخبارية
أخر الأخبار

وحدة رادع تكشف ضربة جديدة لعصابة العميل ياسر أبو شباب في غزة

في ضربةٍ أمنيّة جديدة، أعلنت وحدة رادع التابعة لأمن المقاومة عن تفاصيل عملية نوعية استهدفت واحدة من أخطر المجموعات العميلة المرتبطة بالعميل ياسر أبو شباب، بعد متابعة أمنية مكثفة استمرت أيامًا.

العصابة، التي تنشط في شمال وجنوب القطاع، متورطة في سلسلة جرائم خطيرة، أبرزها سرقة الأسلحة وترويج المخدرات، وتأمين تغطية ميدانية للاحتلال في المناطق الحمراء، إضافة إلى سرقة المساعدات الإنسانية وتهديد حياة النازحين، وصولًا إلى تصفية كل من يُشتبه بمعارضته لتحركاتهم، وكل ذلك بتنسيق مباشر مع ضباط مخابرات الاحتلال.

وأكدت وحدة رادع أنها نفّذت خلال الفترة الماضية عمليات نوعية دقيقة أسفرت عن تصفية عدد من عناصر العصابة وإحراق مركبات استخدمت في التخابر والنهب، فيما تتواصل المطاردة الأمنية لبقية المطلوبين.

كما أشارت الوحدة إلى أن عددًا من العناصر أعلنوا توبتهم وسلّموا أنفسهم بعد أن اكتشفوا خديعة الاحتلال وعملائه وعلى رأسهم أبو شباب، مؤكدين أنهم كانوا مجرد أدوات مؤقتة يتم التخلص منها فور انتهاء دورها.

عشائر غزة تتدخل لتسوية ملفات التائبين

وفي ذات السياق، كشفت مصادر عشائرية عن نجاح جهود مجتمعية في تسوية أوضاع بعض العناصر الذين أنهوا علاقتهم مع عصابة ياسر أبو شباب المدعومة من الاحتلال، وقرروا إعلان التوبة.

وأوضحت المصادر أن قيادات عشائرية تواصلت مع قيادات أمنية في المقاومة لترتيب عملية التسوية وإغلاق ملفاتهم وإعادتهم إلى أسرهم.

ووفق الاتفاق، تم شطب أسماء هؤلاء العناصر من قوائم المطلوبين للمحاكمة الثورية بتهمة التخابر مع الاحتلال، بعد جلسات حضرها ممثلون عن العشائر وأمن المقاومة.

وقال أحد العناصر التائبة (ج.ف) إن المجرم ياسر أبو شباب خدع عددًا من أبناء العشائر تحت ذريعة توفير عمل وراتب، ثم اكتشفوا لاحقًا أن المهمة الحقيقية هي العمل مع قوات الاحتلال المتوغلة في المناطق الشرقية للقطاع.

وأوضح التائب أن أبو شباب أجبرهم على دخول المنازل المفخخة التي أعدتها المقاومة لمواجهة جنود الاحتلال بهدف تفكيكها، وأن بعضهم قُتل داخل تلك المنازل بعد إجبارهم على اقتحامها.

عنصر آخر (ح.س) 34 عامًا، أكد أن العصابة تلقت تعليمات بالتوجه لبعض المنازل للاشتباك مع المقاومين لكشف مواقعهم ليتم استهدافها بالطائرات، مؤكدًا أن عدة عناصر قُتلوا أثناء القصف الجوي.

وأشار إلى أن معظم أفراد العصابة كانوا يبحثون عن مخرج من هذه الورطة، وأن استدراجهم تم عبر ضابط في مخابرات السلطة الفلسطينية وعدهم بوظائف برواتب عالية قبل أن يزجّ بهم في مستنقع الخيانة.

ومن جهته، كشف أحد وجهاء العشائر المتابعين لملفات التائبين أن عمل عصابة أبو شباب مؤقت ويتركز في قص الأثر وتفتيش المنازل والبحث عن المخدرات نيابة عن الكلاب العسكرية التي ترافق جنود الاحتلال.

وأوضح أن الاحتلال بدأ يتخلص من هذه العناصر بعد تراجع فعالية دورهم، مؤكدًا أن مصيرهم بعد أي هدنة سيكون شبيهًا بمصير خيل الإنجليز بعد انتهاء المعركة.

وأكدت وحدة رادع في ختام بيانها أن من تبقى من هذه العصابة تحت المراقبة المباشرة، وأن الخناق يضيق يومًا بعد يوم، محذرة من أن أي شخص يوفر مأوى أو حماية للمطلوبين يعد شريكًا في الخيانة وسيتم محاسبته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى