حمزة المصري وأفيخاي أدرعي في حملة تضليل واحدة ضد قيادات غزة

نشرت صفحة المنسق، بالتزامن مع تصريحات أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، خبراً مفبركاً يزعم أن عدداً من قيادات حركة حماس قدّموا طلبات لمغادرة قطاع غزة مع عائلاتهم وأن الاحتلال رفض هذه الطلبات وسمح بسفر شخص واحد فقط.
وبالتحقق من الأسماء المذكورة تبين أن أنور عطا الله ليس قيادياً في الحركة ولا تربطه أي صفة تنظيمية بها وكان مرتبطاً ببلدية غزة كمجلس بلدي وقد غادر القطاع إلى تركيا مرافقاً ابنته الجريحة بعد قصف منزلهم الذي أدى لاستشهاد زوجته وابنته ويعرف عطا الله بمتابعته للشأن التركي وتغطية أخبار غزة عبر القنوات التركية خلال الحرب.
أما الدكتور أسامة الأشقر فقد ادعى الاحتلال أنه قدم طلباً لمغادرة القطاع بينما الحقيقة أنه خارج غزة منذ أربع سنوات للعلاج وأكد بيان رسمي أن عائلته لم تقدم أي طلبات للسفر.
كذلك نفى كل من الدكتور محمد المدهون والمهندس علاء البطة تقديم أي طلبات للسفر لهم أو لعائلاتهم مؤكّدين أن ما نشره الاحتلال مجرد تضليل إعلامي باطل.
ويأتي نشر الاحتلال لمثل هذه الروايات الملفقة في هذا التوقيت الحساس حيث يُجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح قسراً من شمال غزة إلى جنوبها في محاولة لضرب الحاضنة الشعبية وزرع البلبلة بين المواطنين، وتؤكد الحقائق مرة أخرى فشل الاحتلال إعلامياً في التأثير على مصداقية المقاومة الفلسطينية.
حمزة المصري وافيخاي
وسبق أن كان الناشط حمزة المصري المعروف بنشر الشائعات والأكاذيب التي تهدف إلى تشويه صورة المقاومة الفلسطينية في غزة، نشر معلومات زعم أنها “حصرية” حول قيادات المقاومة مدعيًا تورطهم مع الاحتلال وهي ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأبرز الأكاذيب التي روج لها حمزة المصري شملت ادعاءات حول قيادات سلمت أنفسها مع جثث أسرى للاحتلال أو تحركات قيادية سرية تنطوي على خيانة الشعب أو هروب بعض القيادات تحت حماية الاحتلال.
ويعرف المصري أيضاً بأنه أحد أبرز وجوه شبكة أفيخاي وهي منظومة من ناشطين ومؤثرين محليين يعملون على إعادة تدوير روايات الاحتلال الإسرائيلي ونشر الأكاذيب لتقويض الثقة بالمقاومة وزرع الانقسام داخل المجتمع الفلسطيني.
وإعادة نشر صفحة المنسق و”أفيخاي درعي” للأكاذيب التي نشرها حمزة المصري يظهر بوضوح أن هذه الحملات جزء من استراتيجية تضليل مستمرة تهدف إلى التشكيك بالقيادات الفلسطينية وترويج روايات الاحتلال.