معالجات اخبارية

مصعب اشتية بين سجون السلطة وتعذيب الاحتلال

أصدرت حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل بيانًا شديد اللهجة، أكدت فيه أن السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس تمارس دورًا وظيفيًا مباشرًا في دعم الاحتلال وقمع المقاومة الفلسطينية.

وشددت الحركة على أن الاعتقالات والتعذيب داخل سجون السلطة تأتي انسجامًا مع الخطاب الأمريكي-الصهيوني لتجريم المقاومة، مشيرة إلى أن السلطة لم تكن يومًا إطارًا وطنيًا جامعًا، بل أداة الاحتلال للسيطرة على الشعب الفلسطيني.

ودعت الحركة إلى إسقاط السلطة وبناء قيادة وطنية ثورية بديلة تعبّر عن إرادة الشعب الفلسطيني، وإعادة الاعتبار لخيار المقاومة الشاملة كاستراتيجية أساسية لتحقيق التحرير والعودة.

 مصعب اشتية ضحية الاعتقال والتعذيب

وكشفت مصادر عائلية مقربة عن تعرض المطارد مصعب اشتية لانتهاكات جسدية ونفسية داخل سجون السلطة الفلسطينية، ما أدى إلى نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.

وأعلنت العائلة أن مصعب أقدم على إضراب عن الطعام احتجاجًا على ممارسات الأجهزة الأمنية، موضحة أنه يتعرض لمصادرة ممتلكاته الشخصية وحرمانه من أبسط مقومات الحياة داخل السجن، محملة السلطة المسؤولية الكاملة عن حياته.

وتم اختطاف مصعب اشتية في 19 سبتمبر 2022 بمدينة نابلس، بعد كمين نصبته له أجهزة السلطة قرب كلية الروضة، برفقة المقاوم عميد اطبيلة.

ووفق تقارير إعلامية إسرائيلية، كان الاعتقال بتنسيق مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي.

 الانتهاكات داخل سجون السلطة

وتعرض مصعب اشتية وغيره من المعتقلين السياسيين لتعذيب مستمر داخل عدة سجون تابعة للسلطة، مع رفض النيابة المتكرر للإفراج عنه رغم قرارات المحاكم.

كما أشارت مصادر إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بتفتيش الزنازين بطريقة مهينة ومصادرة ممتلكات المعتقلين الشخصية، في سلوك يشبه أساليب الاحتلال الإسرائيلي، وتحولت السجون إلى مسالخ بشرية ترتكب فيها انتهاكات جسيمة بحق الأسرى، بينهم الطلبة والأسرى المحررون والأطفال.

وأكدت حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل أن الأسرى الفلسطينيين هم القيادة الحقيقية لشعبنا، مشيدة بصمودهم وإضراباتهم عن الطعام.

كما أشادت بالعمليات الفدائية في غزة والضفة منذ العام 1948، معتبرة أن المقاومة مستمرة ولن تنكسر رغم التنسيق الأمني مع الاحتلال والمجازر المستمرة، داعية إلى توحيد الصف الوطني الفلسطيني وإنهاء الدور الوظيفي الأمني والسياسي للسلطة.

من هو مصعب اشتية؟

ينحدر المطارد مصعب اشتية (30 عامًا) من قرية سالم شرق نابلس، وهو أسير سابق لدى الاحتلال الإسرائيلي، ويُلاحقه الجيش الإسرائيلي منذ أبريل/نيسان 2022، بسبب اتهامات بتنفيذ عمليات مسلحة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.

ويعتبر مصعب اشتية من أبرز المطلوبين لجيش الاحتلال، وينتمي إلى كتائب القسام ويتهم بتشكيل مجموعات عرين الأسود وتوفير الدعم المالي واللوجستي لها.

وبعد اعتقال شقيقيه ومداهمة منزله عدة مرات، طاردته القوات الإسرائيلية بشكل مباشر، مع قيامها بإجراء تحقيقات ميدانية والاعتداء على ذويه لمعرفة مكانه، متهمة إياه بقيادة خلايا مسلحة لمقاومة الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى