أعلن قصر الإليزيه، يوم الثلاثاء، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قدّم التزامات مكتوبة قبيل انطلاق المؤتمر الدولي المرتقب حول “حل الدولتين”، والذي سيعقد في نيويورك خلال الفترة من 17 إلى 21 يونيو 2025.
وسيشهد المؤتمر مشاركة بارزة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
عباس يدعم نزع سلاح حماس
وبحسب البيان الرسمي الصادر عن الإليزيه، عبّر عباس في رسالة رسمية موجّهة إلى ماكرون وبن سلمان عن دعمه الكامل لـ”إلقاء حماس لسلاحها” وعدم السماح لها بتولي الحكم في قطاع غزة ضمن الدولة الفلسطينية المستقبلية.
ويأتي هذا التوجه كجزء من رؤية السلطة لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.
وأشار عباس في رسالته إلى استعداده لدعوة قوات عربية ودولية للانتشار في قطاع غزة، وذلك في إطار مهمة حماية واستقرار تتم بتفويض من مجلس الأمن الدولي.
وهذه الخطوة تأتي ضمن ترتيبات أمنية محتملة لإعادة البناء وضمان الاستقرار بعد انتهاء العمليات العسكرية في القطاع.
موقف عباس من 7 أكتوبر 2023
ووصف عباس في رسالته هجمات حركة حماس التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 داخل الأراضي المحتلة بأنها “مدانة وغير مقبولة”.
كما طالب الحركة بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى (الإسرائيليين) المحتجزين، مؤكدًا أن هذه الخطوات ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة في ارتكاب ما وصفته منظمات حقوقية بـ”الإبادة الجماعية” في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وتشير التقارير إلى سقوط أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، مع غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين.
